الحافظ أبو موسى المديني في كتاب "الصحابة"، قال: ولعله أخو عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنْ.
ولما ذكره ابن فتحون في "الصحابة" قال: ومحصن أبوه: ابن عياض بن أبي قيس بن الأسلت.
وفي كتاب "الصحابة" لأبي أحمد -رحمه اللَّه-: ومن بني مرَّة بن مالك بن الأوس بن حارثة: حُصَين بن محصن، وقد ذكر أخوه أبو سنان بن محصن في حديث لابن عمر في الحديبية، وهو: ابن عامر بن أبي قيس بن الأسلت، واسم الأسلت: عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامر بن فرة.
وخرَّج ابن حبان، والحاكم حديثه في "صحيحيهما".
ولما ذكره ابن السكن في جملة "الصحابة" قال: يُقال له صحبة، غير أن روايته عن عمته، وليست له عن النبيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْه وسَلَّم رواية.
وذكره أيضًا البغوي في "الصحابة". وقال ابن سعد: محصن بن أبي قيس، لم يكن له عقب، وكان العقب لأخيه عامر بن أبي قيس، وانقرضوا فلم يبق مِنْهُم أحد.
ذكرت الذي قد قاله غير واحد ... وأعرضت عن ذكر العلو المباين
١٤٠٢ - (خ م سي) حصين بن محمد الأنصاري السالمي المدني (١)
قال الْمِزِّي: وزعم غير واحد من حُفَّاظ المغرب؛ مِنْهُم: أبو الحسن القابسي أنه بضاد معجمة، وذلك وَهم فاحش. انتهى.
الذي رأيت أن هذا القول قاله أبو الحسن، لَمْ أر لأحد من المغاربة مِثْله، هذا السهيلي، وأبو الوليد بن الفرضي، وأبو علي الجياني، وأبو الخطاب بن دحية يقولون: وكان أبو الحسن القابسي يَهم في هذا الاسم، فيقوله بالضاد المعجمة، لم أرهم ولا أحدهم ذكر له متابعًا، فينظر، واللَّه تعالى أعلم.
وفي قول الْمِزِّي: قال ابن أبي حاتم عن أبيه: روى عن عتبان، روى عنه: الزهري، مرسل. ثم ذكر الْمِزِّي أن الزهري قال: ثُمَّ سألت الحصين. . . فهذا منه نقض للأول، أيكون في موضع مرسلا، وفي آخر متصلا! نقض وإبرام وإحجام في سطر واحد من الكلام.
(١) انظر: تهذيب الكمال ١/ ٢٩٩، تهذيب التهذيب ٢/ ٣٩٠، تقريب التهذيب ١/ ١٨٣، الكاشف ١/ ٢٣٨، تاريخ البخاري الكبير ٣/ ٧، الجرح والتعديل ٣/ ٨٥٠، ميزان الاعتدال ١/ ٥٥٤، لسان الميزان ٧/ ١٩٩، الوافي بالوفيات ١٣، رقم ٨٩ ص ٩٣، الثقات ٤/ ١٥٩.