وذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات".
٣٦٠٢ - (ع) عبيد اللَّه بن أبي جعفر المصري، أبو بكر الفقيه، مولى بني كنانة. ويقال: مولى بني أمية (١).
وقال ابن ماكولا: عبيد اللَّه بن أبي جعفر، واسمه: يسار، مولى عروة بن شييم الليثي.
كذا ذكره المزي: وهو غير جيد؛ لأمور:
الأوَّل: ابن ماكولا لم يقله إلا نقلا عن ابن يونس.
الثاني: أنه قد بيَّن أن عروة من بني كنانة، ولو لم ينبِّه لقلناه؛ لأنَّ ليثًا هو ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة.
فقول المزي: (ويقال: من كنانة)، ثم ذكر أنه مولى ليث، إشعار بأنهما متغايران.
الثالث: إخلاله بما عند ابن ماكولا، إن كان نقله من أصله.
وتوفي سنة ست وثلاثين، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين دخول المسودة مصر.
وفي قول المزي: قال موسى بن زكريا التستري، عن خليفة: مات سنة أربع وثلاثين ومائة، وقال أبو حفص الأهوازي، عن خليفة: مات سنة خمس أو ست وثلاثين. نظر؛ وذلك أن كتاب "الطبقات" -نسختي كتبت عن أبي عمران موسى بن زكريا بن يحيى التُسْتري عن خليفة- وفيها: في الطبقة الثالثة من أهل مصر عبيد اللَّه بن أبي جعفر، مولى بني أمية سنة خمس أو ست وثلاثين ومائة.
لم يزد شيئًا، ولم يُعد ذكره في كتاب "التاريخ"، ولم أر الأربع عند أحد فيما أعلم، واللَّه تعالى أعلم.
ولما ذكره ابن حبان في "الثقات" قال: توفي سنة ست وثلاثين ومائة.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير": ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا ابن وهب، عن الليث بن سعد: أن عبيد اللَّه بن أبي جعفر كتب لي كتبًا، فحدثت بها عنه، ولم أعرضها عليه.
ثنا قتيبة، ثنا الليث، عن عبيد اللَّه بن أبي جعفر، عن أبي خلدة -يعني: خالد بن دينار- أنه قال: أدركت الناس وهم يعملون ولا يقولون، وهم اليوم يقولون ولا يعملون.
(١) انظر: تهذيب الكمال ١٩/ ١٨، تهذيب التهذيب ٧/ ٦.