للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[باب الحاء]

من اسمه: حَابس، وحَاتم، وحَاجب

١٠٤٣ - (ق) حَابس بن سعد، ويقال: ابن ربيعة الطائي اليماني (١)

يقال: إن له صحبة.

قال أبو بكر ابن دريد الأزدي في كتاب "المنثور" تأليفه: استعمله عمر بن الخطاب على قضاء حمص، ودفع إليه عهده، فأتاه من الغد، فقال: يا أمير المؤمنين؛ إني رأيت رؤيَا. قال: وما هي؟ قال: رأيت كأن الشمس والقمر اقتتلا. قال: فمع أيهما كنت؟ قال: مع القمر. قال: كنت مع الآية الممحوة، أَردد إلى عهدي. فقُتل بصفين مع معاوية ابن أبي سفيان.

وقال الآجري: سمعت أبا داود يحدث بحديث: عن حريز، قال: سمعت عبد اللَّه بن غابر الألهاني يقول: إن حابس بن سعد الطائي -قال أبو داود: وله صحبة- كان مع معاوية، وقُتل بصفين، وكان على الميسرة، فقُتل زيد بن عدي بن حاتم قاتله غدرًا، فأقسم عدي ليدفعنه إلى أولياء المقتول، فهرب ولحق بمعاوية، وكان حابس ختن عدي بن حاتم وخال ابنه زيد.

وقال البخاري: أدرك النبي صلى اللَّه عليه وسلم، يُعد في الشاميين. وفي "كتاب أبي القاسم ابن عساكر": قال حابس يوم صفين:

أما يعجبك أنا قد كففنا ... عن أهل الكوفة الموت العيان

أينهانا كتاب اللَّه عنهم ... ولا تنهاهم السَّبْع المثان

وقال الحارث بن يزيد: لما كان يوم صفين، اجتمع أبو مسلم الخولاني، وحابس الطائي، وربيعة الجرشي، وكانوا مع معاوية، فقالوا: ليدعُ كل واحد منكم بدعوة، فقال أبو مسلم: اللهم اكفنا وعافنا، وقال حابس: اللهم اجمع بيْننَا وبينهم ثم احكم بيننا، وقال ربيعة: اللهم اجمع بيننا وبينهم ثم أبلنا بهم وأبلهم بنا، فلما الْتَقوا قُتل حابس، وفُقئت عين ربيعة، وعُوفي أبو مسلم، فقال في ذلك شاعر أهل العراق:


(١) انظر: التاريخ الكبير ٣/ ١٠٨، الثقات ٣/ ٩٤، الجرح والتعديل ٣/ ٢٩٢، تهذيب الكمال ٥/ ١٨٣، تهذيب التهذيب ١/ ٣٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>