الجارود: ضعيف، وقال البزار في "سننه": في حديثه لِين، وقال الساجي: مضطرب الحديث، روى عنه شعبة، والثوري، ويحيى بن سعيد، ولم يحدث عنه مالك.
وذكره أبو جعفر العقيلي وأبو العرب القيرواني في جملة الضعفاء. وقال الآجري: قلت لأبي داود: قال ابن معين: عاصم، وفليح، وابن عقيل، لا يحتج بحديثهم. قال: صدق، وفي موضع آخر: قال أبو داود: عاصم بن عبيد اللَّه لا يُكتب حديثه.
وقال الدارقطني في كتاب "السنن": غيره أثبت منه.
وقال ابن حبان: كان سيء الحفظ، كثير الوَهْم، فاحش الخطأ، فترك من أجل كثرة خطئه، سمعت ابن خزيمة يقول: سمعت محمد بن يحيى يقول: ليس على عاصم بن عبيد اللَّه قياس. ثنا مكحول، ثنا جعفر بن أبان، قال: قلت ليحيى بن معين: عاصم، وابن عقيل، أيهما أعجب إليك في الحديث؟ فقال: ما منهما أحد يعجبني.
وقال ابن سعد: أدرك سلطان بني العباس، ووفد على أبي العباس عبد اللَّه بن محمد بن علي بن عبد اللَّه بن العباس. وفي صحيح ابن خزيمة: قال أبو بكر: لست أحتج به لسوء حفظه.
ولما ذكره البرقي في كتابه "رجال الموطأ" في (فصل من لم يُعلم له رواية)، عن أحد من الصحابة، قال: وسنه تقتضي الرواية عن غير واحد.
٢٧٩٨ - (٤) عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان العجلاني القضاعي، أخو معن، يكنى أبا عبد اللَّه، ويقال: أبو عمرو، ويقال: أبو عمر حليف الأنصار، وهو والد أبي أُبي البداح (١)
كذا ذكره المزي من غير تردد. وفي كتاب ابن حبان: مات في ولاية معاوية وهو ابن مائة سنة وخمس عشرة سنة.
وقال ابن السكن: مات سنة خمس وأربعين، ويقال: إن عاصم بن عدي غير والد أبي البداح، هما اثنان، وكذا فرق بينهما غير واحد، منهم: أبو القاسم البغوي. وقال أبو عمر: عاش مائة وعشرين سنة.