وفي كتاب "الزهرة": روي عنه -يعني: البخاري- ثلاث مائة حديث وثلاثة أحاديث، مات بالعسكر. وكذا قاله ابن منده.
وفي "تاريخ ابن قانع": ثقة ثبت.
وقال ابن عساكر: وقيل: توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
وفي كتاب ابن أبي حاتم: أصله من المدينة، وترك أبو زرعة الرواية عنه من أجل ما كان منه في المحنة، قال أبو محمد: وكان أبي يروي عنه لنزوعه عما كان منه. وقال أبو زرعة: لا يرتاب في صدقه.
وفي كتاب الصريفيني: من بني سعد بن بكر بن هوزان ولد بالبصرة في شهر ربيع. وقال ابن حبان في كتاب "الثقات": كان من أعلم أهل زمانه بعلل حديث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم رحل وجمع وكتب وصنف وذاكر وحفظ رحمه اللَّه تعالى.
وقال النسائي: الثقة المأمون أحد الأئمة في الحديث.
وقال العقيلي: جنح إلى ابن أبي دؤاد والجهمية وحديثه مستقيم.
٣٩٩٤ - (بخ م ٤) علي بن عبد اللَّه بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم، أبو محمد، ويقال: أبو الفضل المدني (١)
قال خليفة: مات سنة ثماني عشرة، وقال في موضع آخر: سنة أربع عشرة ومائة، كذا ذكره المزي.
والذي في كتاب "التاريخ" و"الطبقات" لخليفة: ثماني عشرة، لا ذكر لأربع عشرة فيهما، ولا نعلم له كتابًا آخر يذكر فيه وفيات غيرهما، فمن عرف شيئًا فليذكره. وأما قول بعض الأغبياء: لعله يكون أو يجوز أن يكون له آخر فلا يساوي سماعه.
وفي قوله أيضًا: ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة، وقال: ولد ليلة قتل علي، فسمي باسمه وكني بكنيته، فقال له عبد الملك: لا واللَّه لا أحتمل لك الاسم والكنية جميعًا، فغير كنيته فصيَّرها أبا محمد، وكان علي أصغر ولد أبيه سنًّا. وكان ثقة قليل الحديث.
وقال في موضع آخر: كان يدعى السجاد، وأمه زرعة إلى آخر نسبها، وذكر وفاته من عند غيره. نظر؛ لأن ذلك جميعه ذكره ابن سعد في مكان واحد من غير فصل، وزاد
(١) انظر: تهذيب الكمال ٢١/ ٣٥، تهذيب التهذيب ٧/ ٣٠٢.