للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: بخير؛ كيف أصبحت يا أبا فراس؟

قال: تعلمن أن النوار مني طالق ثلاث.

قال الحسن وأصحابه: قد سمعنا.

قال: فانطلقنا، فقال الفرزدق: يا هذا؛ إن في قلبي من النوار شيئًا.

فقلت: قد حذرتك.

فقال: [الوافر]

ندمتُ ندامة الكُسعي لمَّا ... غَدت مني مطلقة نَوارُ

وكانت جنتي فخرجت منها ... كآدم حين أخرجه الضرار

ولو أني ملكت يدي ونفسي ... لكان عليَّ للقدر الخيارُ

قال الأصمعي: ما روى معتمر هذا الشعر إلا من أهل هذا البيت.

قال أبو محمد بن السيد البطليوسي في كتابه "شرح الكامل": أراد الأصمعي أن المعتمر كان قدريًا يقول بالاستطاعة، وقيل: ظاهر البيت أن المعتمر كان ورعًا لا يروي الأشعار، فحمله على رواية هذا الشعر؛ لأن الفرزدق كان يؤمن بالقدر.

وفي "تاريخ المطين": تُوفِّيَ في جمادى سنة سبع وثمانين، وأغضى عما في "الكمال" في قوله: الفضل بن أبان الرقاشي كان صهر المعتمر، ولم يتتبعه عليه، وهو وَهْمٌ صُراح.

ذكر الجاحظ في "البيان والتبيان": سليمان بن طرخان، تَزَوَّجَ بنقوادة بنت الدينار فولدت المعتمر، فالمفضل على هذا خاله، واللَّه أعلم. قال: ولما ماتت قدم ابنها المعقل، وزوجها سليمان، وأباها الفضل، فصلى عليها.

٤٨٢٩ - (م ٤) مَعْدان بن أبي طلحة، ويقال: ابن طلحة، اليعمري الكناني، الشامي (١)

خَرَّجَ أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في صحيحه، وكذلك ابن خزيمة، والحاكم، وابن حبان، وأبو محمد بن الجارود، والدارمي.

ونسبه البخاري بكريا، وهو صحيح.

وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الشام، وكذلك خليفة بن خياط،


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢٨/ ٢٥٦، تهذيب التهذيب ١٠/ ٢٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>