للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أحمد بن صالح: كان ابن أبجر الكندي من أنفسهم، وكان ثقة ثبتًا في الحديث صاحب سنة، وكان من أطب الناس، وكان لا يأخذ عليه أجرًا.

وعن جعفر الأحمر قال: كان أصحابنا البكاؤون أربعة: مطرف بن طريف، وابن أبجر، وابن سوقة، وأبو سنان ضرار بن مرة.

وكان ابن أبجر إذا استمع كلامه من لا يعرفه ظن به عيًّا، وما به من عي إلا شدة التوقي، ما يتكلم إلا بالمعاريض من شدة التوقي. وكان له أخ فجاءه مرة فركضه برجله في صدره، فقال: يا أخي؛ الأرض كانت أحل لك من صدري.

قال الثوري: كانت به قرحة لو كانت بالبعير لما أطاقها. وكانوا إذا سألوه قال: ما أرضاني عن اللَّه عز وجل.

وفي كتاب الصريفيني: كنيته أبو بكر.

ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: كان خيرًا فاضلا، وثقه ابن عبد الرحيم وغيره.

وذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات".

وقال صاعد في كتاب "الطبقات": منهم ابن أبجر طبيب ماهر كان في أيام عمر بن عبد العزيز، وكان عمر يشكو إليه ما به إذا مرض.

ولما ذكره سليمان بن حيان القرطبي في "تاريخ الأطباء" قال: طبيب عالم نحرير.

وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": حدثنا الوليد، ثنا أبي قال: أدركت بالكوفة أربعة لم أر مثلهم، ولم أكن أستطيع أن أفضل بعضهم على بعض؛ لتقارب أمر بعضهم من بعض: ابن أبجر، والملائي، وضرار، ومحمد بن ميمون.

وقال ابن. . . . . قال لي عامر: شكوت إلى أبيك أو وجعًا وحصًا أجده في جوفي. . . . في دير اللمح.

وفي "تاريخ أخبار الأصمعي" للسكري: عن بعضهم، قال: رآني ابن أبجر وقد خرجت من الجامع، فقال: ذهبت ساعة من عمرك.

وقال يعقوب بن سفيان في "تاريخه": كان من ثقات الكوفيين وخيارهم.

٣٥١١ - (م د س ق) عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري المدني (١)


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٨/ ٣١٦، تهذيب التهذيب ٦/ ٣٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>