للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولكني وجدت مسلمة بن قاسم ذكر في "كتابه": شاذ بن يحيى، وفي نسخة أخرى: يحيى خراساني هروي، روى عن رجل، عن سالم بن أبي حفصة. قال: وهو مجهول. ولا أدري أهُوَ هُوَ؟ أم غيره؟

٢٥٠٤ - (ع) شبابة بن سوّار الفزاري مولاهم، أبو عمرو المدائني، قيل: اسمه مروان (١)

قال المزي، عن البخاري: مات سنة أربع أو خمس ومائتين. والذي في "تاريخه الأوسط": مات شبابة بن سوار المدائني الفزاري مولاهم، أبو عمرو سنة ست ومائتين. وكذا ذكره في "تاريخه الصغير" أيضًا، وكذا نقله أيضًا عنه أبو يعقوب القراب، وأبو نصر الكلاباذي، وأبو الوليد في كتاب "الجرح والتعديل"، وغيرهم، ويشبه أن يكون (البخاري) تصحيفًا من الناسخ من ابن حبان.

قال ابن حبان لما ذكره في "الثقات"، قال: مات بعد الخمس لعشر مضين من جمادى الأولى سنة أربع، ويقال: سنة خمس ومائتين. فإن كان كذلك فقد أغفل من عند ابن حبان أيضًا ما أسلفنا من ذكر اليوم والشهر.

وفي "كتاب الساجي": كان شبابة يقول: إذا قال فقد عمل. قال أحمد بن حنبل: هذا قول خبيث. وفي موضع آخر: كان يدعو إلى الإرجاء.

ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: قال الأزدي: شبابة رجل مذموم المذهب. وقال عبد الباقي بن قانع: ثقة.

وخرج ابن خزيمة حديثه في "صحيحه"، وكذلك ابن حبان، وقال فيه الدارقطني -لما خرجه في (الصوم) -: إسناد صحيح ثابت. وأبو علي الطوسي، والحاكم.

وقال العجلي: ثقة.

وقال أحمد بن محمد بن هانئ: قلت لأبي عبد اللَّه: أي شيء تقول فيه؟ فقال: كان يدعو إلى الإرجاء. وحكى عنه قولا أخبث من هذه الأقاويل ما سمعت عن أحد بمثله، قال: إذا قال فقد عمل بجارحته أو بلسانه. يعني تكلم به، قال أبو عبد اللَّه: هذا قول خبيث ما سمعت أحدًا يقوله. قلت لأبي عبد اللَّه: كيف كتبت عنه؟ فقال: كتبت عنه شيئًا يسيرًا قبل أن أعلم أنه يقول بهذا. وذكر أبو جعفر العقيلي أن شبابة قدم من المدائن قاصدًا للذي أنكر عليه أحمد، فكانت الرسل تختلف بينه وبينه، وكان تلك


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٢/ ٣٤٣، تهذيب التهذيب ٤/ ٢٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>