للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبيه، منها: "لما كان يوم بدر وجيء بالأسارى"، ومنها: "كان في الركعتيْن الأوليَيْن كأنه على الرضف"، ومنها: قوله: " {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [آل عمران: ١٦٩] "، ومنها حديثه في الدعاء.

وفي "العلل الكبرى" للترمذي: قلت لمحمد: أبو عبيدة ما اسمه؛ فلم يعرف اسمه وقال: هو كثير الغلط.

وزعم جماعة أنه من أفراد مسلم، منهم: الدارقطني، والحاكم، وأبو إسحاق الصريفيني، وأبو إسحاق الحبال، فينظر في قول المزي: روى له جماعة، وكأن شبهته، رواه البخاري في تفسير (سورة الزمر) من حديث أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عائشة، فإن كان إياه فيحتاج إلى نسب، وإلى أن يأتي منسوبًا لاحتمال أن يكون غيره.

وقال الدارقطني في كتاب "السنن": وأبو عبيدة، وخرج حديثه عن أبيه هذا حديث حسن، ورواته ثقات، ولما ذكر حديث خشف، عن عبد اللَّه في الحدود، قال: هو حديث ضعيف غير ثابت عند أهل المعرفة بالحديث من وجوه عدة، أحدها أنه مخالف، لما رواه أبو عبيدة عن أبيه بالسند الصحيح، وأبو عبيدة أعلم بحديث أبيه ومذهبه من خشف ونظرائه، وذكر كلامًا طويلا يقتضي ترجيح حديثه على حديث غيره.

وقال صالح بن أحمد: حدثنا ابن المديني، حدثنا سلم بن قتيبة، قال: قلت لشعبة؛ إن البري يحدثنا عن أبي إسحاق: أنه سمع أبا عبيدة يحدث: أنه سمع ابن مسعود، فقال: أوه! كان أبو عبيدة ابن سبع سنين؛ وجعل يضرب جبهته. انتهى، ابن سبع لا يُنكر سماعه من الغرباء، فكيف من الآباء.

٢٨٣٤ - (ر م ٤) عامر بن عبد الواحد الأحول البصري (١)

روى عن ابن بريدة، وبكر بن عبد اللَّه، وشهر. وقال أحمد: ليس حديثه بشيء. وقال أبو حاتم: ثقة لا بأس به. وقال يحيى: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في "الثقات"، كذا ذكره المزي. ثم قال: وقال عبد الصمد أبو الأشهب: حدثنا عامر الأحول -قال عبد الصمد: شيخ له-، عن عائذ بن عمرو المزني.

وهو شيخ آخر تابعي، ذكرناه للتمييز بينهما. انتهى كلامه، وفيه نظر من حيث إنه فرّقهما وَهُمَا واحد لا شك فيه، بيانه ما ذكره ابن أبي حاتم الرازي عن أبيه: عامر الأحول هو ابن عبد الواحد بصري، روى عن عائذ بن عمرو، وأبي الصديق، وعمرو بن شعيب.


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٤/ ٦٥، تهذيب التهذيب ٥/ ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>