وفي "طبقات ابن سعد": له من الولد: عبيد اللَّه، والحارث، وعوف، وإبراهيم، وقال محمد بن عمر: ويروى: أن معاذ بن الحارث، ورافع بن مالك أول من أسلم من الأنصار بمكة، ولمعاذ عقبُ اليوم.
وفي كتاب العسكري: بقي إلى خلافة علي، ومات في أيامه، وقيل: في أيام عثمان، روى عنه ابن عباس أنه قال: (ضربت أبا جهل، فضربني ابنه عكرمة فقطع يدي، فتمطيت عليها فقطعتها)، انتهى، وقد رُويت هذه القصة لغيره، واللَّه أعلم.
وقال البغوي: سكن المدينة.
وقال خليفة: مات أيام علي بن أبي طالب قبل الأربعين.
وفي "تاريخ ابن قانع": مات سنة أربعين.
وفي "الصريفيني": مات بصفين سنة سبع وثلاثين، وفي ربيع الأول.
٤٧٨٦ - (ل) معاذ بن الحارث الأنصاري النجاري، أبو حليمة، ويقال: أبو الحارث المدني المعروف بالقارئ (١)
ذكر المزي شيئًا من حاله من عند ابن عبد البر، وذكر وفاته في الحرة من عند رجلين غيره، فكان ينبغي أن يجعله لو نقل من أصل ثالثا.
وفي كتاب ابن مندة: تُوفِّيَ قبل زيد بن ثابت.
وذكره ابن حبان في "كتاب الثقات".
وقال ابن سعد في طبقة الخندقيين: مُعاذ بن الحارث بن الحباب بن الأرقم بن عوف بن وهب بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار، وأمه أم ولد، وهو مُعاذ القارئ، فولد الحارث، وعمر، وعبد اللَّه، وعثمان، ومحمدا، وحميدا، وقتل معاذ يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين في خلافة يزيد بن معاوية، وقد حفظ عن أبي بكر، وعمر، وعثمان.
وقال البيهقي: قيل: له صحبة، وقال أبو موسى: كان قارئ الأنصار وإمامهم، وزعم ابن قانع أنه من القارة، أخوه هذيل بن مدركة بن إلياس، قال: وكان جليس عبد اللَّه بن مسعود، وكأنه غير جيد، واللَّه تعالى أعلم.
وذكر المزي ومن ضبط المهندس، وتصحيحه على الشيخ في ترجمة:
(١) انظر: تهذيب الكمال ٢٨/ ١١٧، تهذيب التهذيب ١٠/ ١٧٠.