للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جارية لحق النبي صلى اللَّه عليه وسلم وجمع القرآن، واللَّه تعالى أعلم.

ومُجمع بن يزيد بن جارية ذكر ابن أبي خيثمة عن مُجمع بن جارية: هو أحد من حفظ القرآن على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقط.

وقال ابن إسحاق: مُجمع بن جارية بن العطاف كان غلافا حدثًا قد جمع القرآن، وأبوه جارية ممن اتخذ مسجد الضرار، فكان مُجمع يصلي بهم فيه، ثم إنه أضرب، ولما كان في زمن عمر كلم في مُجمع ليصلي بهم، فقال: أوليس إمام المنافقين، فقال مُجمع: واللَّه ما علمت بشيء من أمرهم، فزعموا أن عمر تركه أن يصلي.

وقال محمد بن سعد: كان مُجمع إمام مسجد بني عمرو بن عوف بعد سعد بن عبيد القارئ، صيره عمر بن الخطاب إمامهم، ومات مُجمع بالمدينة في خلافة معاوية، وليس له عقب.

وفرق البغوي بين مُجمع بن جارية الذي شهد الحديبية وبين مُجمع بن يزيد الأنصاري المدني راوي حديث: "لا يَمْنَعْ أَحَدُكُمْ جَارَة أَنْ يَغْرِزَ خَشَبَةً فِي جِدَارِهِ (١) ". وكذا فعله أبو عمر، زاد، وقد قيل: إن حديثه هذا مرسل، وقال في الأول: تُوفِّيَ في آخر خلافة معاوية، وكان جارية يعرف بحمار الدار.

وقال أبو نعيم الأصبهاني في ترجمة مُجمع بن يزيد: أفرده بعض المتأخرين؛ يعني: ابن منده، عن الأول "يعني: مُجمع بن جارية، وهما واحد، وكأنه تبع في ذلك البخاري، فإنه لم يذكر إلا مجمع بن يزيد أخا عبد الرحمن بن يزيد.

وقال البرقي: مُجمع بن جارية بن عامر بن مُجمع، أنبا بنسبه ابن هشام عن ابن إسحاق، أمه امرأة من بني عبس اسمها أميمة بنت الجنيد، وكان مُجمع قارئًا للقرآن، ذكر أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن أصحاب عبد اللَّه بن مسعود، عن عبد اللَّه: أنه أخذ نصف القرآن العظيم من مُجمع.

وذكره ابن المنذر في الطبقة الثالثة من الصحابة.

٤٦٠٠ - (م س) مجمع بن يحيى بن زيد، ويقال: يزيد بن جارية، الأنصاري الكوفي (٢)


(١) أخرجه أحمد ٣/ ٤٨٠، رقم ١٥٩٨١، وابن ماجه ٢/ ٧٨٣، رقم ٢٣٣٥. قال البوصيري ٣/ ٤٧: إسناده فيه مقال. والطبراني ١٩/ ٤٤٦، رقم ١٠٨٦.
(٢) انظر: تهذيب الكمال ٢٧/ ٢٤٥، تهذيب التهذيب ١٠/ ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>