وقال ابن حِبَّان: دَجَّال من الدجاجلة يضع الحديث صراحًا. وقال الجوزجاني: كذَّاب وضَّاع، لا يجوز قبول خبره، ولا الاحتجاج بحديثه، ويجب بيان أمره.
وقال أبو سعيد النقاش في كتاب "الموضوعات" تأليفه: مشهور بوضع الحديث. وقال في كتاب "الضعفاء": حدَّث عن يحيى بن أبي كثير، وابن جريج بأحاديث مَوْضُوعة. وقال الدارقطني: متروك الحديث.
وذكره أبو بشر الدولابي، والساجي، وأبو حفص بن شاهين، وأبو جعفر العقيلي في "جملة الضعفاء". وقال أبو الفضل بن طاهر في كتاب "التذكرة ": دَجَّال كذَّاب.
وقال أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب "الموضوعات": أجمعوا على أنه كان يضع الحديث شهد عليه بالوضع: يحيى، وعمر بن علي، وابن حبان. وفي "كتاب ابن الجارود": ضعيف. قال أبو الفرج ابن الجوزي: وأَمَّا إسحاق بن نجيح الرَّاوي عن مالك بن حمزة فما عرفنا فيه طعنًا. يعني: المذكور أولا عند المزي، وقال: هو أحد المجاهيل.
٤٣١ - (ت ق) إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد اللَّه (١)
ذكر ابن عساكر أَنَّ سِنه قريب من سن عمر بن عبد العزيز، وولد عمر سنة إحدى وستين، قال: ووفد عليه، وغَزَا القسطنطينية هو ومجاهد في جيش مسلمة بن عبد الملك.
وعند التاريخي: قال الأصمعي: احْتَبَى إسحاق بن عبد اللَّه بن طلحة عند المهدي وثم مشيخة بني هاشم جعفر بن محمد أنا سليمان وغيرهما، فقال المهدي: أَمَّا أنت فنعم، وأما هؤلاء فلا، ولا كرامة لهم، كأنه كره أن يُرَخص لهم، وذلك أنه لم يكن أحد يومئذٍ حده يدري غيره.
وقال الحافظ أبو علي الطوسي: يُقال: إنه ليس بذاك القوي عندهم، وقد تكلَّمُوا فيه من قبل حفظه. وفي "كتاب الصريفيني": مولده تقديرًا سنة إحدى وستين.
وفي "كتاب الدوري" عن يحيى: ضعيف الحديث ليس بقوي، ولا يمكننا أَنْ نَعْتَبر بحديثه، وأبوه يحيى أقوى حديثًا منه، ويتكلمون في حفظه، ويكتب حديته.
(١) انظر: التاريخ الكبير ١/ ٤٠٦، والثقات ٦/ ٤٥، والجرح والتعديل ٢/ ٢٣٦، والكامل في ضعفاء الرجال ١/ ٣٣٢، وتهذيب الكمال ٢/ ٤٨٩، وتهذيب التهذيب ١/ ٢٢٢.