المزي، وما علم أن ابن حبان تناقض كلامه في هذا الرجل، فذكره في طبقتين، طبقة الأتباع، وأتباع الأتباع، فرأى المزي كلامه في أتباع الأتباع، وما رآه في طبقة الأتباع؛ قال في طبقة الأتباع: هارون بن رئاب الأسيدي، بصري، سمع أنس بن مالك وكنانة بن نعيم.
وفي "تاريخ البخاري" روايته عن أنس من غير تعرض لانقطاع بينهما، وعن ابن عيينة: كان يخفي الزهد.
وذكره ابن سعد في: الطبقة الثالثة في أهل البصرة، وقال: كان ثقة، قليل الحديث.
وذكره خليفة في الطبقة الرابعة.
وابن شاهين في كتاب "الثقات".
وفي "تاريخ المنتجيلي": قال الحميدي: سمعت سفيان، وذكر هارون، فقال: رحمه اللَّه تعالى، إن كان -ما علمت- ليخفي الزهد، وما كان له منزل إلا المسجد إذا قدم حتى يخرج، وعن حماد بن زيد قال: قدم هارون مكة، فدخل عليه أيوب -وكان لهارون فرش خيش حشوها ريحان يابس؛ يعني: المرسين، قد خللها بنمط- فرفع أيوب النمط حتى رأى الفرش، فلما خرجنا، قال أيوب: ألا تخفون زهدكم كما يخفيه هارون بن رِئاب؟ .
وفي "كتاب الصريفيني": سمع بالبحرين من سنان بن سلمة.
وقال يعقوب بن سفيان: ثقة.
٥٠٦٨ - (د س) هارون بن زيد بن أبي الزرقاء: يزيد التغلبي، أبو موسى الموصلي، نزيل الرملة (١)
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات". كذا ذكره المزي، وهو غير جيد؛ لأن ابن حبان لما ذكره فيهم قال: مات بعد سنة خمسين ومائتين، فلو كان الشيخ رأى كتاب "الثقات" لما أغفل وفاته التي لم يذكره في كتابه جملة.
وذكره أبو زكريا الأزدي في الطبقة السادسة من أهل الموصل.
وقال مسلمة في كتاب "الصلة": ثقة.
وقال أبو علي الجياني الغساني: هلك في نحو السبعين ومائتين.
وذكره ابن مردويه في كتاب "أولاد المحدثين".
(١) انظر: تهذيب الكمال ٣٠/ ٨٤، تهذيب التهذيب ١١/ ٦.