ذكره عن المزي: لا يتابع في بعض حديثه، لم أره فينظر.
وقال البخاري: ذاهب الحديث.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: ضعيف.
وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد والمتون ويرفع المراسيل.
وذكر ابن خلفون تضعيفه عن جماعة ثم قال: وقال ابن بكير: هو مدني ثقة.
٣١٨٣ - (ع) عبد اللَّه بن عباس بن عبد المطلب، أبو العباس، ابن عم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم (١)
قال عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل: في كتاب "العلل" وسألته -يعني: أباه- عن حديث ابن إدريس، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن أبي عباس: (قُبِضَ النبي صلى اللَّه عليه وسلم وأنا ختين)، قال أبي: لم أزل أسمع أن هذا الحديث واه.
وفي "معرفة الصحابة" لابن حبان: توفي النبي صلى اللَّه عليه وسلم وهو ابن أربع عشرة سنة، وولد قبل الهجرة بأربع سنين، ولما مات كَبَّر عليه ابن الحنفية أربعًا، فلما أدنى من الحفرة جاء طائر حتى دخل في أكفانه ثم لم ير خارجًا.
وقال أبو عمر ابن عبد البر: ما قاله أهل السير والعلم بأيام الناس عندي يصح، وهو قولهم: أن ابن عباس كان ابن ثلاث عشرة سنة، يوم توفي النبي صلى اللَّه عليه وسلم، قال له: "اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِ، وَانْشُرْ مِنْهُ، وَاجْعَلْهُ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ".
وكان عمر بن الخطاب يقول: هو فتى الكهول.
وقال ابن مسعود: لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد.
وقال يزيد بن الأصم: خرج معاوية حاجًّا ومعه ابن عباس، وكان لمعاوية موكب ولابن عباس موكب ممن يطلب العلم.
ونظر الحطيئة إليه في مجلس عمر غالبًا عليه، فقال: من هذا الذي فرح الناس بعلمه؟ فأُخبر، فقال:
(١) انظر: تهذيب الكمال ٢/ ٩٩٨، تهذيب التهذيب ٥/ ٢٧٦، ٤٧٤، تقريب التهذيب ١/ ٤٢٥، ٤٠٤، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ٦٩، ١٧٢، الكاشف ٢/ ١٠٠، تاريخ البخاري الكبير ٣/ ٣، ٥/ ٣، ٧/ ٢، الجرح والتعديل ٥/ ١١٦، الثقات ٣/ ٢٠٧، أسد الغابة ٣/ ٢٩٠، الحلية ١/ ٣١٤، ٣٢٩، البداية والنهاية ٨/ ٢٩٥، تجريد ١/ ٣٢٠، الإصابة ١/ ٣٢٢، ٤/ ١٤١، الاستيعاب ٣/ ٩٣٣، طبقات ابن سعد ٩/ ١١٨، ١١٩، الوافي بالوفيات ١٧/ ٢٣١، أسماء الصحابة الرواة ت ٥.