ثقة. كذا ضبط المزي استظهارًا وهو غلط؛ إنما فيه: كان شيخًا، واللَّه تعالى أعلم.
وهذه عبارة الناس في الموثق وغيره، ولا سيما وليس شيخًا لأحمد، فكان يحتمل.
وقال الطحاوي: لا نعلم له من أبي سلمة ابن عبد الرحمن سماعًا، وفي "تاريخ البخاري": قال لنا أبو صالح: ثنا يحيى، ثنا أيوب، عن جعفر بن ربيعة، عن العلاء بن جارية وأبي سلمة.
قال البخاري في "تاريخه الكبير": تركوه. وقال في "الأوسط" -وذكره في (فصل من مات بين الأربعين ومائة إلى الخمسين) -: أدركه وكيع ثم تركه.
وقال علي بن المديني: ضعفه يحيى جدًّا. وقال محمد بن الجارود: ضعيف. وذكره البرقي في طبقة من ترك حديثه.
وقال الساجي: كان رجلا صالحًا يَهِمُ في الحديث، لا يحتج به في الأحكام لغفلته، وتحتمل الرواية عنه في الأدب والزهد لفضله. وذكره العقيلي وأبو العرب في جملة الضعفاء. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: من خيار الناس، ولكن لا أكتب حديثه.
وقال أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب "التحقيق": أجمعوا على أنه متروك. وقال في كتاب "الضعفاء": قال البخاري، وأبو الفتح الأزدي: متروك. وكذا قاله علي بن الجنيد، وأبو الحسن الدارقطني في كتاب "الجرح والتعديل".
قال أبو حاتم ابن حبان: يروي عن القاسم وغيره أشياء كأنها موضوعة، وكان ممن غلب عليه التقشف، حتى صار وَهْمه شبيهًا بالوضع، تركه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، سمعت عمر بن محمد: سمعت محمد بن حريث البخاري يقول: سمعت هانئ بن النضر يقول: سألت علي بن المديني عن جعفر بن الزبير، فقال: استغفر ربك.
قال أبو حاتم: روى جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة، نسخة موضوعة أكثر من مائة حديث، روى عنه المكي بن إبراهيم. ولما ذكره ابن شاهين في جملة الضعفاء قال: كان شعبة يحلف أنه كذاب. وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف متروك مهجور.