للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٦٣ - (خ ٤) طلحة بن عبد اللَّه بن عوف أبو عبد اللَّه الزهري، ويقال: أبو محمد المدني، ابن أخي عبد الرحمن بن عوف (١)

قال ابن أبي خيثمة في "تاريخه الكبير": عن مصعب بن عبد اللَّه، قال: كان خارجة بن زيد، وطلحة بن عبد اللَّه بن عوف، في زمانهما يُستفتيان، وينتهي الناس إلى قولهما، ويقسمان المواريث بين أهلها، ويكتبان الوثائق للناس، وكان طلحة من سَروات قريش.

قال محمد بن سعد: كان سخيًّا جوّادًا، من ولده: محمد -وبه كان يكنى-، وعمران، وإبراهيم، وعبد اللَّه، وعمر. وكان سعيد بن المسيب إذا ذكر ولايته على المدينة يقول: ما وُلينا مثله، وكان إذا كان عنده مال، فتح بابه وغشيه أصحابه والناس، فأطعم وأجاز وحمل، وإذا لم يكن عنده شيء، أغلق بابه فلم يأته أحد، فقال له بعض أهله: ما في الدنيا أشر من أصحابك، يأتوك في اليُسر ولا يأتوك في العسر، فقال: ما في الدنيا خير من هؤلاء، لو أتونا عند العسر لتكلفنا لهم، فإذا أمسكوا حتى يأتينا شيء، فهو معروف منهم وإحسان.

وسماه في موضع آخر: طلحة الجواد. ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: وثقه الدارقطني وغيره.

وقال الكلاباذي: كان فقيهًا، مات سنة تسع وتسعين، قاله الواقدي وابن بكير، وقال أبو عيسى: مات سنة سبع وتسعين. وخرج أبو عوانة حديثه في "صحيحه"، وكذلك ابن حبان، والحاكم، وأبو علي الطوسي.

وفي كتاب الزبير: وفد جماعة من قريش على معاوية فأجازهم، وفضل عليهم في الجائزة طلحة، فعاتبوه في ذلك، فقال لهم: قدمتموه على أنفسكم، قدمتموه للصلاة في طريقكم، وهي أفضل عمل المرء.

وقال ابن المديني في كتاب "الطبقات": وأصحاب زيد الذين كانوا يأخذون عنه ويفتون بفتواه، منهم من لقيه، ومنهم من لم يلقه، وهم اثنا عشر رجلا: ابن المسيب، وعروة، وطلحة بن عبد اللَّه بن عوف، وذكر الباقين، ولم يثبت عندنا لقي طلحة لزيد.


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢/ ٦٢٨، تهذيب التهذيب ٥/ ١٩، ٣٣، تقريب التهذيب ١/ ٣٧٩، ٣٢، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ١١، الكاشف ٢/ ٤٤، تاريخ البخاري الكبير ٤/ ٣٤٥، الجرح والتعديل ٤/ ٢٠٧٨، الإصابة ٢/ ٢٧، الوافي بالوفيات ١٦/ ٤٨٢، سير الأعلام ٤/ ١٧٤، الثقات ٤/ ٣٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>