للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن وضاح: سماع أشهب أقرب وأشبه من سماع ابن القاسم. قال: وبلغني أن ابن القاسم قال لسحنون: إن كنت مبتغيًا هذا العلم بعدي فابتغه عند أشهب. وقال ابن وضاح: مات لسبع بقين من شعبان.

وفي كتاب "الخطط" للقضاعي: كان له في البلد رئاسة ومال جزيل، وكان من أنظر أصحاب مالك. قال الشافعي: ما نظرت أحدًا من المصريين مثله لولا طيش فيه.

وفي "كتاب البرديجي": هو اسم فرد، انتهى قوله. وليس كما زعم، لما ذكره البخاري في "تاريخه": أشهب الضبعي سمع منه محمد بن سواء.

وفي كتاب "التعريف بصحيح التاريخ" لأحمد بن أبي خالد: كان فقيهًا من أكابر رجال مالك، وكان يتقبَّل أرض مصر فترك ابن القاسمِ كلامه لذلك، وكان إذ رأى تجمله وكثرة دنياه تلا: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ} [الفرقان: ٢٠] ثم يقول: بلى يا رب نصبر.

وسأل رجل ابن القاسم عن قبالة أرض مصر؟ فقال له: لا يجوز. فقال له الرجل: فإن أشهب يتقبلها. فقال له ابن القاسم: افعل أنت فيما تخرجه أرض مصر فعل أشهب من الصدقة، وصلة الضعفاء، وتقبل المسجد الجامع.

وروي عن أسد بن الفرات أنه قال: أتيت ابن القاسم لأسمع منه، فقال لي: أنا رجل مشغول بنفسي، وقد جعلت الآخرة أمامي، ولكن عليك بابن وهب، فأتيته، فقال لي: إنما أنا صاحب آثار، ولكن عليك بأشهب. قال أسد: فكنت إذا ناظرت أشهب يقول: يا أبا عبد اللَّه؛ جئتنا في العراق وقد ملحوا رأسك. وكان مولده سنة أربعين ومائة.

٥٧١ - (خ ت) أَشْهَلُ بْنُ حَاتِم، الجمحي (١)

ذكر ابن الأثير أنه تُوفي سنة ثمان ومائتين. وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه". وقال الحارث بن أبي أسامة: ثنا أبو حاتم أشهل بن حاتم البصري بالبصرة، ورأيته أحمر الرأس واللحية.

وقال الآجري: سألت أبا داود عنه؟ فقال: أراه كان صَدوقًا، ولكن كان عنده جوار -يعني: نخاسًا-. وذكره أبو حفص بن شاهين في "جملة الضعفاء".


(١) انظر: التاريخ الكبير ٢/ ٦٨، والثقات ٣/ ١٣، والجرح والتعديل ٢/ ٣٤٧، وتهذيب الكمال للمزي ٣/ ٢٩٩، وتهذيب التهذيب لابن حجر ١/ ٣١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>