للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعلى يديه كان فتح اصطخر الثانية سنة سبع وعشرين، وأقطعه عثمان بن عفان اثني عشر ألف جريب.

وهو الذي أمسك ثقيفًا عن الردة، وذلك أنه قال لهم: يا معشر ثقيف؛ كنتم آخر الناس إسلامًا فلا تكونوا أول الناس ردة.

وفي كتاب الصريفيني: توفي وله سبع وتسعون سنة.

ولما ذكر المزي رواية الحسن عنه قال: وقيل لم يسمع منه. ولما ذكر رواية الحسن عنه في باب الحسن جزم بها. وهذا يناقض كلامه، والظاهر سماعه منه، لما في "تاريخ البخاري": قال ابن أبي الأسود: ثنا أبو داود، ثنا أبو عامر، عن الحسن قال: كنا ندخل على عثمان بن أبي العاص، وقد أخلى بيتًا للحديث.

وقال ابن شاهين في كتاب "الثقات": ثنا عبد اللَّه بن سليمان، ثنا عبد اللَّه بن أحمد، حدثني أبي، ثنا عبد الصمد، ثنا حزم قال: سمعت الحسن يقول: وحدث بحديث، فقال له عبد اللَّه بن بريدة: من أخبرك بهذا يا أبا سعيد؟ قال: الثبت عثمان بن أبي العاص، ، فقال عبد اللَّه: ثبت واللَّه.

وفي "تاريخ البصرة" لابن أبي خيثمة: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا مبارك بن فضالة، ثنا الحسن قال: دخلنا على عثمان بن أبي العاص، فقال له رجل: يا أبا عبد اللَّه.

٣٧٩٦ - (د ق) عثمان بن عبد اللَّه بن أوس بن أبي أوس، حذيفة (١)

قال المزي: ذكر -يعني: صاحب "الكمال"- في الرواة عنه: محمد بن مسلم الطائفي، وأبا داود الطيالسي، وأبا نعيم، وذلك وهم؛ إنما يروون عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن يعلى عنه، ولم يدركه. انتهى كلامه.

وهو -غفر اللَّه له- على عادته يدفع الأشياء بغير دليل، ولو قيل: هاتوا حققوا لم يُحققوا، أيش الدليل على صحة هذا القيل؟

قال أستاذ هذه الصناعة: روى عنه -يعني: عثمان بن عبد اللَّه بن أوس- عبد اللَّه بن عبد الرحمن ومحمد بن مسلم.

وقال أبو محمد ابن أبي حاتم عن أبيه: روى عنه أبو داود الطيالسي، وأبو نعيم الفضل بن دكين.


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٩/ ٤١٠، تهذيب التهذيب ٧/ ١١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>