قال أبو أحمد ابن عدي الجرجاني: له غير ما ذكرت أحاديث يسيرة، روى عن أبو إسماعيل حماد ابن أبي سليمان الأشعري، وروى عنه يحيى بن يحيى التميمي حديثه في الكوفيين، ذكره الحاكم أبو أحمد.
وفي قول المزي: قال النسائي: ليس بثقة، وقال في موضع آخر:
ليس به بأس. نظر؛ لأن النسائي لما ذكره في "التمييز" وصفه: بليس بثقة؛ ولم يذكره في موضع آخر إلا في كتاب "الكنى"، فقال: أبو عمر عبد اللَّه بن دكين، أنبا محمد بن عيسى، سمعت عباسًا، سمعت يحيى يقول: عبد اللَّه بن دكين ثقة، ليس به بأس، كوفي. فجاء من هذا وَهْمَان:
الأول: النسائي لم يقل ما ذكره.
الثاني: قائل ذلك ابن معين مع إخلاله بلفظة ثقة، وكأنه لما رأى "الكنى" وفيه: ليس به بأس. ظنها من كلام النسائي، إذ النسائي غالب ما يذكره في "الكنى" يستبد به، ولم يستوف نظره فيه إن كان نقله من أصل، وما إخاله، فجاء منه ما ذكرناه، واللَّه الموفق. وليس لقائل أن يقول: لعله ذكر ما قاله عنه في كتاب آخر؛ لأن كتب النسائي معروفة، ومن كان عنده شيء زائد على ما نعلمه فليفده، واللَّه أعلم.
٣٠٨٠ - (ع) عبد اللَّه بن دينار العدوي القرشي، مولاهم أبو عبد الرحمن المدني (١)
قال ابن الأثير: مات سنة ست وثلاثين ومائة، وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وخرج حديثه في "صحيحه"، وكذلك أبو عوانة، والحاكم، وأبو علي الطوسي. وقال العجيلي: تابعي ثقة.
وفي "تاريخ العقيلي": قال سفيان: ثنا عبد اللَّه بن دينار مولى ابن عمر -ولم يكن بذاك-، ثم صار، روى عنه مالك، وشعبة، والثوري، وابن عيينة، أحاديث متقاربة، فإذا روى عنه موسى بن عبيدة الربذي ونظراؤه، ففيها نكارة. وفي موضع آخر: فأما رواية المشايخ عنه، ففيها اضطراب.