همس بن غالب بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.
وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة.
٥١٦١ - (بخ) الهيثم بن الأسود النخعي المذحجي، أبو العريان الكوفي (١)
قال المرزباني في "معجم الشعراء": كان عثمانيًا وهو أحد الشهود على حجر بن عدي، وبقي حتى علت سنه.
وفي كتاب "المنحرفين": لما مات شبث، رثاه وقال:
إنني اليوم وإن أمكنني ... لقليل المكث من بعد شبث
عاش تسعين خريفا همّه ... جمع ما يكسب من غير خبث
ولقد زل هواه زلة ... يوم صفين فأخطا وخنث
ولعل اللَّه أن يرحمه ... بقيام الليل والصوم اللهث
ولما عوتب على شهادته على حجر بن عدي، قال من أبيات:
وهل لي ذنب أن زيادًا أراده ... وأصحابه يومًا بعاقرة الظهر
وفي "الطبقات" لدعبل بن علي الخزاعي: ومن شعراء الكوفين: الهيثم بن الأسود النخعي، قال: وأبوه الأسود بن قيس شاعرًا أيضًا، وللهيثم بن الحجاج خبر في كميل بن زياد، وكان تمتاما، وله مع عبد الملك خبر في تولية الحجاج الحجاز.
قال له: يا أمير المؤمنين؛ مر هذا الغلام الثقفي بالكعبة ألا تهتك ستارها، ولا تقطع أحجارها، ولا يُنَفِّر أطيارها، وليأخذ على ابن الزبير بِشِعابها، وثنايها، حتى يموت فيها جوعًا أو يخرج منها مخلوعًا.
وقد قدم على عتاب بن ورقاء أصبهان ومدحه، فأعطاه مائة ألف درهم.
وفي "تاريخ البخاري الكبير": روى عنه: الزهري، وبكير بن الأشجع، وروى عن: أبي هريرة، وفي "الأوسط": ذكره في: (فصل من مات بين الثمانين إلى التسعين) - وذكره مسلم في الأولى من الكوفيين.
وقال ابن سعد: الهيثم بن الأسود بن أقيش بن معاوية بن سفيان بن هلال بن
(١) انظر: تهذيب الكمال ٣٠/ ٣٦٢، تهذيب التهذيب ١١/ ٧٩.