للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبا الحكم ألا تأتينا فتسألنا حاجة، إن أردت قرضًا أقرضناك، وإن أردت زرعًا أزرعناك. فما زال يعرض عليه وسيار ساكت، ثم قال له سيار: إذا احتجنا إلى شيء مما ذكرت أتيناك. فلما مضى أقبل سيار على نفسه، فقال: إن دخلك مما قال شيء إن علي كذا وكذا، وحلف: إن قبلت منه قرضًا أو زرعًا أو درهمًا أو دينارًا أو أتيته أبدًا اقطعي الآن طمعك.

وكان يقول: الإيمان نور في القلوب جماعها كجماع المصابيح مصباح ومصباح ومصباح، فبعضها أضوأ من بعض، ولكن قد أعطيتم الإيمان، واللَّه أعلم بإيمانكم.

وعاب المزي على من زعم أن أبا الحكم روى عن طارق، وذكر عن أحمد وغيره أن الراوي عن طارق: أبو حمزة، لا أبو الحكم، وينبغي أن يتثبت في هذا، فإن قائل ذاك كثير، ولكن يعارضه كلام كثير أيضًا.

ذكر ابن أبي حاتم -عن أبيه- روايته عن طارق، وكذا ذكره البخاري في "تاريخه"، ومسلم بن الحجاج في كتاب "الكنى"، وابن حبان، والدولابي، وابن صاعد، وأبو عبد الرحمن النسائي، والمنتجالي، وغيرهم ممن يعدهم. واللَّه تعالى أعلم.

وفي "التلخيص" للبغدادي، من حديث أبي نعيم: ثنا بشر بن سليمان، عن سيار أبي الحكم، عن طارق، عن ابن مسعود. الحديث. ثم قال: هكذا رواه وكيع، ومحمد بن بشر العبدي، وأبو أحمد الزبيري، واختلف على سفيان بن سعيد فيه: فقال المعافى بن عمران: عنه، كقول الجماعة، وقال المقدسي، وعبد الرزاق: عنه، عن بشير، عن سيار أبي حمزة.

٢٤٩١ - (ت) سيار القرشي الأموي الشامي مولى معاوية، ويقال: مولى خالد بن يزيد، دمشقي سكن البصرة (١)

روى عن: ابن عباس، وأبي الدرداء، وأبي أمامة.

روى عنه: سليمان التيمي، وقرة بن خالد، وعبد اللَّه بن بجير البصريون.

ذكره ابن حبان في "الثقات"، فقال: سيار بن عبد اللَّه شامي، قدم البصرة فحدثهم بها. انتهى كلام المزي، وفيه نظر من حيث إن سيارًا هذا لم يسم أحد أباه، وقد ذكره


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٢/ ٣١٧، تهذيب التهذيب ٤/ ٢٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>