البخاري المشايخ الذين ترك الرواية عنهم في "الجامع" قد روى عنهم في سائر مصنفاته؛ كابن صالح وغيره، وليس له عن بحشل هذا رواية في موضع.
فهذا يدل على أنه ترك حديثه، أو لم يكتب عنه ألبتة.
وأما أبو أحمد ابن عدي فلم يذكره في أسماء شيوخه، وكذلك ابن منده، وتبعهما على ذلك ابن عساكر، فمن بعده من المتأخرين.
قال أبو عبد اللَّه الحاكم: قلت لأبي عبد اللَّه محمد بن يعقوب الحافظ: إن مسلمًا حدث عن ابن أخي ابن وهب، فقال: إن ابن أخي ابن وهب ابتُلي بعد خروج مسلم من مصر، ونحن لا نشك في اختلاطه بعد الخمسين وذلك بعد خروج مسلم، والدليل عليه أحاديث جُمعت عليه بمصر لا يكاد يقبلها العقل وأهل الصنعة، من تأملها منهم عَلِم أنها مخلوقة، أُدخلت عليه فقَبلَهَا، فما تشبه حال مسلم معه إلا حال المتقدمين من أصحاب ابن أبي عروبة، أنهم أخذوا عنه قبل الاختلاط وكانوا منها على أصلهم الصحيح، فكذلك مسلم أخذ عنه قبل تغيره واختلاطه.
وفي كتاب "فضائل الشافعي" للحاكم: ابن أخي ابن وهب محدث أهل مصر في عصره.
وفي "الرواة عن الشافعي" للدارقطني: حدث عنه جماعة من الرفعاء.
ولما ذكر له الإسماعيلي حديثًا في (الحج) من "صحيحه" قال: ليس أحمد بن عبد الرحمن عندي من شرط هذا الكتاب، وإن كان محمد بن إسحاق بن خزيمة حسن الرأي فيه.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن أبي الحسن الدارقطني: تكلموا فيه.
وقال أبو الفرج ابن الجوزي: كان مستقيم الأمر ثم حدث بما لا أصل له.
وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في "صحيحيهما"، وقال ابن القطان: وثقه أهل زمانه.
٧٣ - (ق) أحمد بن عبد الرحمن القرشي (١)
قال مسلمة في كتاب "الصلة": أنبا عنه ابن المحاملي، رحمه اللَّه تعالى.