وله عقب، وكان ثقة، كثير الحديث. وكذا ذكر وفاته ابن حبان في "الثقات" وغيره.
وخرج أبو عوانة حديثه في "صحيحه"، وكذا الطوسي، وابن حبان، والحاكم. ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، وقال ابن بكير: الضحاك بن عثمان ثقة مدني، وقال ابن نمير: لا بأس به، جائز.
وفي رواية عثمان بن سعيد عن يحيى: ثقة ليس به بأس. وقال الزبير: الضحاك بن عثمان روى عنه الحديث، وأُمّه من بني عامر. وفي كتاب الصريفيني: مات قبل المائتين.
وذكر أبو جعفر النحاس في كتاب "الناسخ والمنسوخ": أن بعض الحنفية قال: هو مجهول، ورُدَّ ذلك عليهم.
٢٧١٥ - (د ت ق) الضحاك بن فيروز الديلمي الأبناوي، ويقال: الفلسطيني، أخو عبد اللَّه بن فيروز وعياش (١)
كذا ذكره المزي، وقد تقدم له الإنكار على البخاري، كونه ذكر رواية عبد اللَّه عن أبيه الديلم، وبيَّنَّا هناك أن الديلم لقب، واسمه فيروز هنا، تراه قد أثبته ولده توهمًا منه أن الديلم غير فيروز، وهو هو كما بيَّنَّاه قبل في حرف الدال، واللَّه أعلم.
وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، والدارقطني في كتاب "السنن" صحَّحَ سنده.
وفي قول المزي: ذكره خليفة ومحمد بن سعد في "الطبقات الكبير، والصغير"، وابن سميع تابعًا ابن عساكر في "تاريخه" من غير أن يذكر عنهم فيه قولا، من خير أو شر، إلا مجرد ذكره في الجملة. نظر، وذلك أن ابن عساكر يذكر هذا لأمريْن، كتاب المزي عري منهما:
الأول: استدل به على كونه من أهل الشام.
الثاني: تطويله الكتاب بإتيان ألفاظ الناس كما هي، ولولا الْتِزَامنا أن لا نذكر في الشخص إلا ما كان متعلقًا به من خير أو شر، لذكرنا من هذا أشياء كثيرة لا يقلد فيها ابن عساكر ولا غيره؛ لأن غالب ما ينقله المزي من كتاب ابن عساكر، هو عندنا بحمد اللَّه موجود أصله، لا نحتاج أن نقلد فيه أحدًا.