ولقائل أن يقول: لعل المذكور في "التمييز": المروزي، وإن كان البناني -وما أخاله- فيكون توثيقه إياه نقلا لا استقلالا، واللَّه تعالى أعلم.
ولما ذكره الداني قال: روى الحروف عن عبد اللَّه بن كثير.
٣٩٤٦ - (بخ م س) علي بن حكيم بن ذبيان، الأودي، أبو الحسن، الكوفي، أخو عثمان (١)
قال النسائي، ومحمد بن عبد اللَّه الحضرمي: ثقة، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين، زاد الحضرمي: وكان لا يخضب، كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لأن النسائي لم يذكر وفاته إلا نقلا عن البخاري، قال في "الكُنى" -ولم يترجمه في غيرها فيما رأيت-: أبو الحسن علي بن حكيم الأودي كوفي ثقة، أنبا عبد اللَّه بن أحمد، عن محمد بن إسماعيل قال: مات علي بن حكيم أبو الحسن الأودي الكوفي فيها - يعني: سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
وكذا ذكره البخاري في "تواريخه" لم يغادر شيئًا وأخل من كتاب المطين -إن كان رآه- وكان ثقة.
وفي قوله: وزاد غيرهما: في رمضان، لم يبين من هو، وكأنه يريد ابن عساكر في كتاب "النبل" وغالبا يفعل ذلك ولا يسميه، فإن كان يختصره فلم ينقل عنه لا سيما في تراجم الشاميين المطولة، ولكنه يوهم رؤية تلك الكتب التي ذكرها أبو القاسم، حتى يخيل لمن لا علم عنده أنه من تلك الكتب ينقل، وهنا ذكره ابن عساكر استبدادًا لا نقلا، فكبر المزي نفسه عن النقل عنه، وقد عبنا عليه ذلك في غير موضع من هذه العجالة، فلو كان ابن عساكر سماه عن قديم لصرحه المزي كعادته، وقال: قال فلان ذاك المؤرخ القديم وما علم أن ابن عساكر إنما ذكرها نقلا -فيما أظن- عن ابن قانع، فإنه قال في "تاريخه": توفي بالكوفة في سنة إحدى وثلاثين في رمضان، وهو ثقة صالح. وفي كتاب اللالكائي ومن خط الإقليشي عن البخاري: توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، كذا قال: اثنتين، وفيه نظر لما أسلفناه لعدم متابعته.