البخاري لرأى فيه يوم الأحد لأربع عشرة بقيت من ربيع الآخر، وكذا هو في "كتاب ابن عدي" عنه أيضًا، زاد أبو أحمد عن أبي زرعة: ثلاثة ليست لهم محاباة عندنا فذكر منهم سفيان.
وقال النسائي للمنجنيقي: لا تكتب عنه.
فقال له: اختر أنت يا أبا عبد الرحمن لنفسك وأنا فكل من كتبت عنه فإني أحدث عنه.
قال أبو أحمد: ولسفيان حديث كثير وإنما بلاؤه أنه كان يتلقن ما لقن، ويقال: كان له وراق يلقنه من حديث موقوف فيرفعه، وحديث مرسل فيوصله، أو يبدل في الإسناد قومًا بدل قوم، واللَّه تعالى أعلم.
وقال الآجري: حضرت أبا داود يعرض عليه الحديث عن مشايخه فعرض عليه حديث سفيان بن وكيع فأبى أن يسمعه.
وفي كتاب "الطبقات" للفراء، قيل لأحمد بن حنبل: إن سفيان قال عنك كذا وكذا، فقال: صدق.
٢٢٥٦ - (م ٤) سفينة أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو البختري، مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، يقال: اسمه مهران، ويقال: نجران، ويقال: رومان، ويقال: رباح، ويقال: قيس، ويقال: شنبه. انتهى (١)
في كتاب "الصحابة" لأبي نعيم: اسمه عيسى، وفي نسخة أخرى أخو عيسى روت عنه أمة الرحمن، وكان جدها.
قالت: رأيته وهو شيخ كبير قد ربط على عينيه خرقة، قال: دعا لي النبي صلى اللَّه عليه وسلم، فقال: عصمك اللَّه وولدك من الشيطان، وفي موضع آخر اسمه: أحمر، وتبعه عليه ابن عساكر.
(١) انظر: تهذيب الكمال ١/ ٥١٧، تهذيب التهذيب ١/ ٣١٢، خلاصة تهذيب الكمال ١/ ٤٣٩، الكاشف ١/ ٣٧٩، تاريخ البخاري الصغير ١/ ١٨٨، ١٩٧، الجرح والتعديل ٤/ ترجمة ١٣٩٢، أسد الغابة ٢/ ٤١١، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٢٨، الاستيعاب ٢/ ٦٣٢، الإصابة ٣/ ١٣٢، الحلية ١/ ٣٦٨، سير الأعلام ٣/ ١٧٢، الوافي بالوفيات ١٥/ ٤٠٥، البداية والنهاية ٨/ ٣٢٣، طبقات ابن سعد ١/ ٤٩٨، أسماء الصحابة الرواة ت ١٥١، الثقات ٣/ ١٨٠.