للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنشدناه.

الخامس: ما ذكر أن رأسه أُتي بها سنة سبع وثمانين، وهو كذلك مذكور في كتاب ابن عساكر الذي نقله منه، ولكنه غير معقول؛ لأن الإجماع أن قاتله ابن الدورقية في عسكر بجير، وبجير إنما أرسله عبد الملك، ليفسد خراسان على ابن الزبير بتنحية ابن خازم عنها، وعبد الملك مات سنة ست وثمانين، فكيف يُؤتى برأسه سنة سبع وثمانين، واللَّه تعالى أعلم. وليس لقائل أن يقول: لعل القتل كان في الوقت الذي ذكرته، والإتيان بالرأس كان في وقت آخر؛ لأن السلامي والطبري ذكرَا أنه لما قُتل حُمل رأسه، وقد بيَّن ذلك الدارقطني فيما سأله السلمي، أن رأسه حُملت حين قتله لعبد الملك.

٣٠٦٧ - (س) عبد اللَّه بن خالد بن أسيد ابن أبي العيص ابن أمية بن عبد شمس، ابن أخي عتاب بن أسيد (١)

كذا ذكره ابن منده، وزعم أبو نعيم أنه مخزومي، وهو من ولد أبي العيص ابن أمية، ويشبه أن يكون وَهْمًا، أبو العيص ليس من بني مخزوم إجماعًا، فهو بنفسه يرد على نفسه. قال أبو نعيم وابن منده: في صحبته وروايته نظر، وتبعهما الصنعاني على ذلك، فذكرهما في جملة الصحابة الذين في صحبتهم نظر. وقال الرعيني: استعمله زياد على بلاد فارس، واستخلفه زياد حين مات. وهو صلَّى على زياد، وأقره معاوية على الولاية بعد زياد.

ولما ذكره البستي في كتاب "الثقات" قال: أمه لبنى بنت عبد اللَّه بن خزاعي بن الحويرث. قال: ويروي عن جماعة من الصحابة.

وزعم الصريفيني أنه روى عن عبد اللَّه بن عمر حديثًا في قِصر الصلاة. وفي "الطبقات" لابن سعد: كان قليل الحديث.

٣٠٦٨ - (د) عبد اللَّه بن خالد بن سعيد ابن أبي مريم القرشي التيمي، مولاهم أبو شاكر المدني (٢)


(١) انظر: تهذيب الكمال ٣/ ١٣٠٩، تهذيب التهذيب ٥٨/ ١٠، ٥٩، تقريب التهذيب ٢/ ٢٣٢، الكاشف ٣/ ١٢٤، تاريخ البخاري الكبير ٨/ ١٠٥٦، الجرح والتعديل ٨/ ٤٢٧، أسد الغابة ٥/ ٧٤، الإصابة ٥/ ٧٨٣، الاستيعاب ٤/ ١٤٦٥، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٥٣، أسماء الصحابة الرواة ت ٣٧٣، الثقات ٣/ ٣٩٩.
(٢) انظر: تهذيب الكمال ١٤/ ٤٤٥، تهذيب التهذيب ٥/ ١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>