للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سيما والطبراني ذكره دليلا على صحبته، واللَّه تعالى أعلم.

وفي "الطبقات": كان عبد اللَّه ابن أبي أحمد، وعبد اللَّه بن جعفر، والحسن، والحسين، وعبد اللَّه بن عباس، كواحد منهم. وفي "تاريخ ابن عساكر": وفد على معاوية وكان جوادًا كريمًا. وقال ابن سعد: أدرك النبي صلى اللَّه عليه وسلم ورآه.

٢٩٦٦ - (ع) عبد اللَّه بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود بن حجية الأودي الزعافري أبو محمد الكوفي (١)

قال محمد بن سعد: مات في عشر ذي الحجة، كذا ذكره المزي وكأنه نقله تقليدًا، وذلك أنه لو رآه لوجد فيه: أنبا طلق بن غنام، قال: وُلد سنة خمس عشرة ومائة في خلافة هشام، وتوفي في عشر ذي الحجة سنة اثنين وتسعين ومائة في آخر خلافة هارون، وكان ثقة مأمونًا، كثير الحديث، حجة، صاحب سنة وجماعة.

وذكر المزي مولده سنة خمس عشرة عن جماعة، ولم يذكره، أعني: صاحب "الطبقات"، كما قد بيَّنَّاه وكأنه واللَّه ما رآه. ولما ذكره ابن حبان البستي في كتاب "الثقات" قال: كان صلبًا في السُّنة، ومات سنة إحدى أو اثنتين وتسعين ومائة، وخرج حديثه في "صحيحه"، وكذا كل من رأيته شرط الصحيح.

وذكر الخطيب أن وكيعًا قال: قدمت على هارون أنا، وابن إدريس، وحفص بن غياث، فكان أول من دعاه أنا ليوليني القضاء، قال: فاعتذرت. فقال: اخرج. فخرجت، فكان ابن إدريس قد وسم له بخشونة جانبه؛ فلما دخل سمعنا صوت ركبتيْه على الأرض حين برك، وما سمعناه إلا يسلم سلامًا خفيفًا، فقال له هارون: أتدري لم دعوتك. قال: لا. قال: إن أهل بلدك طلبوا مني قاضيًا، هانهم سموك لي فيمن سموا، وقد رأيت أن أشركك في أمانتي وأدخلك في صالح ما أدخل فيه، فخُذ عهدك وامض. فقال ابن إدريس: لست أصلح للقضاء. فنكث هارون بإصبعه وقال له: وددت أني لم أكن رأيتك. ففال ابن إدريس: وأنا وددت أني لم أكن رأيتك. فخرج ودعا حفصًا فتولى، فأتانا خادم معه ثلاثة أكياس، في كل كيس خمسة آلاف درهم، فقال: إن أمير


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢/ ٦٦٥، تهذيب التهذيب ٥/ ١٤٤، ٢٤٨، تقريب التهذيب ١/ ٤٠١، ١٨١، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ٣٩، الكاشف ٢/ ٧١، تاريخ البخاري الكبير ٥/ ٤٧، تاريخ البخاري الصغير ١/ ٢٧١، ٢/ ٢٦٩، الجرح والتعديل ٥/ ٤٤، البداية والنهاية ١٠/ ٢٠٨، سير الأعلام ٩/ ٤٢ والحاشية، الوافي بالوفيات ١٧/ ٦٤، الحاشية طبقات ابن سعد ٦/ ٣٣١، ٣٦٣، ٣٦٨، ٣٩٥، ٣٩٧، ٤١١، ٨/ ٤٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>