ولم يكن بمصر أعلم منه بابن وهب.
وقال الحاكم: أهل مصر ليسوا عنه براضين، غير أنه شيخ جليل القدر والفقه جميعًا، ومثله لا يترك إلا بجرح ظاهر.
وقال الخليل: إِنَّمَا لم يخرج عنه البخاري لما يحكى عنه من المذهب. وقال الحاكم أبو عبد اللَّه: كان مُحدِّث أهل مصر في زمانه.
١٢٤٢ - (خ) حرملة، مَوْلَى أسامة بن زيد بن حارثة، الكلبي، المدنيّ، مولى رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (١)
ذكره الشيخ، وعلم عليه ولم يذكر مَنْ روى له كعادته، وقد قال ابن سعد في كتاب "الطبقات الكبير": حرملة مولى زيد بن ثابت، يُقال: مولى أسامة بن زيد بن حارثة، لزم زيد بن ثابت فعرف به، روى عنه الزهري، وكان قليل الحديث.
وفَرَّق ابن حِبَّان في كتاب "الثقات" بينه وبين مولى زيد بن ثابت وذكرهما كليهما في جملة الثقات.
وقال أبو إسحاق الصريفيني: روى له البخاري في كتاب "الجامع" في ذكر أسامة، وفي "الفتن".
وفي كتاب "التعديل والتجريح" لأبي الوليد: أخرج البخاري في ذِكر أسامة من "المناقب"، وفي "الفتن" عن الزهري ومحمد بن علي عنه، عن علي بن أبي طالب، وأسامة بن زيد، وعبد اللَّه بن عمر.
وقال الكلاباذي: مولى أسامة بن زيد، ويُقال: مولى زيد بن ثابت، والأول أصح، روى عنه: أبو جعفر، والزهري في "الفتن"، وفي ذِكر أسامة من "المناقب".
ومِمَّن ذكره في "رجال البخاري": أبو إسحاق الحبال، وابن خلفون لما ذكره في "الثقات". وقال أبو عبد اللَّه النيسابوري: وأخرج البخاري وحده، عن حرملة مولى أسامة بن زيد.
وزعم بعض المتأخرين من المصنفين أن البخاري، إِنَّمَا روى له في "الأدب" خارج الصحيح، وكأن الذي قاله غير جيد؛ وذلك أنه لا من شيخه سمع ولا أقوال هؤلاء العلماء تبع.
(١) انظر: تهذيب الكمال ١/ ٢٤٣، تهذيب التهذيب ٢/ ٢٣١، تقريب التهذيب ١/ ١٥٨، خلاصة تهذيب الكمال ١/ ٢٠٣، الثقات ٤/ ١٧٣ الذيل على الكاشف رقم ٢٦٢، تاريخ البخاري الكبير ٣/ ٦٧، الجرح والتعديل ٣/ ١٢١٧.