والرملي، واللؤلؤي، وابن داسة، وأبو عيسى الترمذي -من نسخة قوبلت بخط الكروخي وغيره-. فقول المزي: زيد بن زائدة، ويقال: زايد. متبعًا صاحب "الكمال"، وصاحب "الكمال" تبع ابن عساكر في "الأطراف".
وكأن مستند ابن عساكر -على ما لاح من فحوى كلامه- أنه وجده كذلك في "كتاب الترمذي"، وذلك أنه لما ذكر "كتاب أبي داود" ذكره بغيرها، وكتب الهاء في كتاب أبي عيسى، ويشبه أن يكون تصحف على ناسخ تيك النسخة بدليل ما وجدناه في كتابه، وعلى تقدير وجوده في سائر الأمهات من "كتاب الترمذي" لا يعدل عن كلام من ذكرنا من الأئمة لا سيما بوجدان ذلك في كتاب بخط رجل مجهول، ولو كان معلوما كان الرجوع إلى أقوال أولئك أولى، ولو سلمنا أن الترمذي نفسه نص على ذلك على أنا نحاشيه عن خلاف أستاذه كانت تصير مسألة خلاف، فأقل المراتب تقدم كلام البخاري على كلام غيره، ويجعل كلامه أصلا وذلك ممرضا، والذي جعل كلامه ممرضًا، والذي قاله ابن عساكر المستند إلى غير أصل، فينظر.
وقد وجدنا في كتاب "المنزل" لهشام بن محمد الكلبي أن عمرو بن فائد الهمداني قال: وسئل عن زيد بن زايد مولاهم (. . .): إن زايد كان خدنًا لوالدي؛ فلا أدري أيريد هذا أم غيره؟ وغالب الظن أنه هو، واللَّه تعالى أعلم.
١٩٤٢ - (د س) زيد بن أبي الزرقاء، يزيد التغلبي الموصلي، أبو محمد، نزيل الرملة، ووالد هارون (١)
خرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم أبو عبد اللَّه.
وقال الآجري: سألت أبا داود: عن زيد بن أبي الزرقاء؟ فقال: موصلي مات بالرقة.
وفي كتاب "الجرح والتعديل": ثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبي: زيد بن أبي الزرقاء الموصلي صالح ليس به بأس.
قال عبد الرحمن: وسمعت أبي يقول: زيد بن أبي الزرقاء ثقة.
وقال الخليلي في كتاب "الإرشاد": قديم ثقة.
(١) انظر: التاريخ الكبير ٣/ ٣٨٨، الثقات لابن حبان ٨/ ٢٥٠، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٣/ ٤٥٢، تهذيب الكمال ١٠/ ٧٠، الكاشف لمعرفة من له رواية في الكتب الستة ١/ ٤١٨، تهذيب التهذيب ٣/ ٣٥٦.