١٢١٠ - (ز د ت) حُجْر بن الْعَنْبَس، أبو العنبس الحضرميّ، ويُقال: أبو السكن الكوفيّ (١)
كذا ذكره المزي.
وفي "كتاب ابن الأثير": ويُقال: حجر بن قيس، آمن بالنبيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حياته. وفي كتاب "العلل الكبير" للترمذي: ثَنَا ابن بَشَّار، ثَنَا يحيى وعبد الرحمن، قَالا: ثَنَا سُفيان، عن سلمة بن كهيل، عن حُجر بن عنبس، عن وائل بن حجر قال: سَمِعْتُ النُّبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ: " {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}[الفاتحة: ٧] فقال: آمين. مَدَّ بِهَا صوته".
سَمعتُ محمد بن إسماعيل يقول: حديث سفيان الثوري عن سلمة في هذا الباب أصح من حديث شُعبة، وشُعبة أخطأ في هذا الحديث في مواضع، قال: عن سلمة، عن حجر أبي العنبس، وإنما هو: حجر بن عنبس، وكنيته: أبو السكن، وزاد فيه: عن علقمة بن وائل، وإنما هو: حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر ليس فيه علقمة، وقال: وخفض بها صوته. والصحيح أنه جهر بها.
وسألت أبا زرعة فقال: حديث سفيان أصح من حديث شُعبة، وقد رواه العلاء بن صالح.
وقال البيهقي: أَجْمَع الْحُفَّاظ على أنَّ شُعبة أخطأ في ذلك، وقد رواه العلاء، ومحمد بن سلمة بن كهيل، عن سلمة، بمعنى رواية سفيان. ولما ذكر الدارقطني رواية سفيان صححها، فإنه علم أَنَّ حال حجر الثقة.
ولما ذكره أبو القاسم البغوي في "الصحابة" قال: كان أكل الدم في الجاهلية، وشهد مع علي الجمل وصفين، وليس له عن النبيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير:"خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ فَاطِمَةَ"، ولا أحسبه سمعه من النبيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وذكره أبو حاتم ابن حِبَّان في جملة الثقات، وخرج حديثه في "صحيحه"، فقال: ثَنَا عبد اللَّه بن محمد الأزدي، ثَنَا إسحاق بن إبراهيم، أنبا وهب بن جرير، وعبد الصمد، قالا: ثَنَا شُعبة، عن سلمة قال: سمعت حجرًا يقول: حدَّثني علقمة بن وائل، عن وائل. فذكر الحديث في "التأمين".