معين أنه قال: عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جبر ثقة.
سألت أبي عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جبر، فقال: ثقة، صدوق، قلت له: عبد اللَّه أحب إليك أو موسى الجهني؟ قال: عبد اللَّه أحب إليّ. عبد اللَّه حجازي.
هذا نص ما عنده، فقد تبين لك أن قوله: عبد اللَّه أحب إلي ليس هو في ابن جابر، وأن رواية إسحاق ليست في ابن جابر، والمزي دخل بترجمته في أخرى، ولم يزد على ما في كتاب ابن أبي حاتم من الرواة شيئًا.
وفي "تاريخ البخاري": عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جابر بن عتيك الأنصاري المدني، سمع ابن عمر وأنسًا، قاله عبيد اللَّه وابن أبي الزناد عن مالك، وقال شعبة ومسعر وعبد اللَّه بن عيسى: عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جبر: هو من بني معاوية، وقال بعضهم: عن عبد اللَّه بن عيسى، عن جبر، قال محمد: ولا يصح جبر إنما هو جابر بن عتيك.
وذكر الترجمتين ابن خلفون في "الثقات"، وذكر أن أحمد بن صالح وابن عبد الرحيم وثقهما، وكذا فعله النسائي في كتاب "الجرح والتعديل" وغيره.
وفي "رافع الارتياب" للخطيب: روى عمار بن رزيق، عن عبد اللَّه بن عيسى، عن جبر بن عبد اللَّه بن عتيك، وكذا رواه حمزة الزيات وسفيان بن سعيد في رواية.
قال الخطيب: والصواب ما ذكره شعبة وسفيان: عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جبر، وقال موسى بن هارون بن جابر بن عتيك: والكوفيون يضطربون فيه.
٣١٨٨ - (خ م د س) عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب بن هاشم، أبو يحيى المدني (١)
قال البخاري في "التاريخ الكبير": وقال وكيع: عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن الحارث، والأول أصح.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".
وفي قول المزي: وقال محمد بن سعد وعمرو بن علي: قتله السموم بالأبواء، وهو مع سليمان بن عبد الملك سنة تسع وتسعين، نظر في موضعين.
الأول: هذا ليس موجودًا في كتاب "الطبقات" -نسخة الحافظ الدمياطي وغيرها- والذي فيه: عبد اللَّه بن عبد اللَّه الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، أمه خالدة بنت معتب بن أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم، فولد عبد اللَّه بن
(١) انظر: تهذيب الكمال ١٥/ ١٧٣، تهذيب التهذيب ٥/ ٢٩٠.