للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وضوحًا قول البغوي: لم يرو عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم حديثًا، يعني: عبد اللَّه بن سراقة الصحابي.

٣١٢٤ - (م ٤) عبد اللَّه بن سرجس المزني، وقيل: المخزومي حليف لهم، له صحبة، سكن البصرة (١)

وذكر البخاري في "تاريخه"، وابن حبان في التابعين من كتاب "الثقات": عبد اللَّه بن سرجس يروي عن أبي هريرة، روى عنه عثمان بن حكيم، فاللَّه أعلم. انتهى كلامه. وكأنه لم ير كتاب "الصحابة" لابن حبان، إذ لو رآه لما شكَّ في صحبة ابن سرجس.

قال ابن حبان في كتاب "الصحابة" -ومن الأصل أنقل-: عبد اللَّه بن سرجس المزني له صحبة، سكن البصرة، حديثه عند أهلها، ثنا أبو يعلى، ثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا عاصم الأحول، عن عبد اللَّه بن سرجس، قال: رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وأكلت معه خبزًا ولحمًا، أو قال: ثريدًا، فقلت: غفر اللَّه لك يا رسول اللَّه. قال: "ولك". فقلت لابن سرجس: أستغفر لك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم؟ قال: نعم، وتلى هذه الآية: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: ١٩]. قال: ثم درت خلفه فرأيت خاتم النبوة عند نقض كتفه اليسرى.

وذكره البخاري أيضًا في (فصل الصحابة) من "تاريخه الكبير"، فقال: عبد اللَّه بن سرجس المزني البصري له صحبة.

وأما قوله: إن ابن حبان ذكره في التابعين عبد اللَّه بن سرجس، فحرصت غاية الحرص أن أجده مذكورًا في التابعين أو أتباعهم فيما رأيت من النسخ، فلم أجده ولا ما يقاربه، واللَّه تعالى أعلم، ثم إن ابن سرجس لم يتخلف أُحد ممن صنف في الصحابة، فيما أعلم عن ذكره فيهم.

قال أبو عمر ابن عبد البر: قال عاصم: رأى عبد اللَّه بن سرجس النبي صلى اللَّه


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢/ ٦٨٧، تهذيب التهذيب ٥/ ٢٣٢, ٤٠٠، تقريب التهذيب ١/ ٤١٨, ٣٣٢، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ٦٠، الكاشف ٢/ ٩٠، تاريخ البخاري الكبير ٣/ ١٧, ٩٨, ٥/ ٩٨، الجرح والتعديل ٥/ ٦٣، ميزان الاعتدال ٥/ ١٧، أسد الغابة ٣/ ٢٥٦، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣١٣، الإصابة ٤/ ١٠٦، الاستيعاب ٣/ ٩١٦، الثقات ٣/ ٢٣٠، ٥/ ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>