محمد بن عيسى في كتاب "الصحابة"، وأبو سليمان بن زبر، والبرقي، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وأبو أحمد العسكري وصحح أنه المتكلم بعد الموت، وابن أبي خيثمة، وخليفة بن خياط، والطبراني، والخطيب في "المبهمات"، وزاد: وشهد بيعة الرضوان، وقال في كتابه "رافع الارتياب": وصاحب هذه القصة -يعني: المتكلم بعد الموت- هو: زيد بن خارجة، لا خارجة بن زيد، الأول: صحابي، والثاني: تابعي، والبغوي، ومحمد بن جرير الطبري، وأبو الفرج البغدادي، وغيرهم.
وفي "كتاب أبي منصور الباوردي": روى عنه أبو الطفيل عامر بن واثلة.
ولما ذكره ابن قانع في "الصحابة" نسبه: زيد بن خارجة بن زيد بن عمرو بن أبي زهير.
فهذا كما ترى نزول المزيّ في الحضيض، وارتفاع غيره في العرعرة بنقل كلام صاحب "الأطراف" على صورة الاستغراب، ونقل عن ابن حبان ما لم يتصوره في ذهنه ولا خطر يومًا بباله.
وفي قوله ويقال: إن الذي تكلم بعد الموت خارجة بن زيد.
نظر؛ لما أسلفنا من قول من صحح ذلك، ولما ذكرناه من أن خارجة استشهد بأحد إجماعا.
فلا يتصور ما يذكر عنه من الكلام؛ لأن فيه ذكر النبي، وصاحبيه، وعثمان رضي اللَّه عنهم، وقد سبقنا إلى هذا ابن الأثير، ولو لم يقله لقلناه.
وفي قوله عن ابن حبان: زيد بن جارية يروي عن معاوية نظر، والذي في كتاب أبي حاتم البُستي في ثلاث نسخ زيد بن خارجة. واللَّه أعلم. [الوافر]
أبا الحجاج قد صعد الثريا ... كلامي إذ نزلت إلى الحضيض
بلغت به المدى لما تعبنا ... وصابرت الجهاد لكالمهيض
وجئت بقول أهل العلم طرا ... لشغلك أنت بالسند العريض
١٩٣٧ - (ع) زيد بن خالد الجهني، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو طلحة المدني (١)
(١) انظر: تهذيب التهذيب ٣/ ٤١٠، تقريب التهذيب ١/ ٢٧٤، خلاصة تهذيب الكمال ١/ ٣٥٢، تاريخ البخاري الكبير ٣/ ٣٨٤، الجرح والتعديل ٣/ ٥٦٢، أسد الغابة ٢/ ٢٨٤، تجريد أسماء الصحابة =