علمت أني على النصف منك ما قدمت، فقال عمر: أصل ما أقدمك، فقال: خيرًا. أتعاهد أمر المؤمن، وأسلم عليه، فسأله عمر عن الناس، -وفي ضبط المهندس- وتجويده عن النسخ: الصدف بن سهال، كذا بسين مهملة، نظر، إنما هو شهال بشين معجمة بعدها ألف ولام، كذا ضبطه الدارقطني وغيره.
ولما ذكره أبو نعيم الحافظ نسبه إلى جده، فقال: زنباع بن سلامة، روى عنه عبد اللَّه بن عمرو بن العاصي.
وزعم ابن أبي خيثمة، والطبراني، ومسلم بن الحجاج، وتبعهم على ذلك جماعة، منهم: ابن عساكر، أن روحا ابنه له صحبة، ورد ذلك أبو أحمد العسكري، وأبو نعيم الأصبهاني وأبو عمر بن عبد البر وغيرهم، واللَّه تعالى أعلم.
١٨٤٩ - (ت) زنفل بن عبد اللَّه، ويقال: ابن شداد العرفي، أبو عبد اللَّه المكي (١)
قال أبو علي الطوسي في كتاب "الأحكام": ضعيف عند أهل الحديث.
وقال الساجي في كتاب "الجرح والتعديل": فيه ضعف. والذي نقله عنه المزي تابعا ابن الجوزي -فيما أظن-: ضعيف لم أره، وقد رددنا قول ابن الجوزي قديما بالدلائل الواضحة في كتابنا "الاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء".
وفي كتاب "الضعفاء" لابن الجارود: ليس بشيء.
وذكره العقيلي، وأبو العرب في: جملة الضعفاء.
وقال ابن حبان: كان قليل الحديث، وفي قلته مناكير لا يحتج به.
وفي "كتاب البخاري": كان به خبل.
وفي "المحكم" لابن سيده: زنفل في مشيه: تحرك كالمثقل بالحمل.
وزنفل العرفي: أحد فقهاء مكة.
وأم زنفل: الداهية، حكاها ابن دريد عن أبي عثمان، قال: ولم أسمعها إلا منه.
(١) انظر: الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٤/ ٣٠٢ تهذيب الكمال ٩/ ٣٩٣، تهذيب التهذيب ٣/ ٢٩٢.