للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَدْعَةٌ (١) ", فأشهد عليه باللَّه أنه كذاب، ولقد نسخت كُتب أبي اليمان لشعيب ما لا أُحصيه، فكيف يحدث عنه بهذا الحديث؟ ! فينبغي أن يكون شيطان لقنه إياه.

قال أبو هاشم: كان أبو عتبة جارنا وكان يخفسب بالحُمرة، وكان مؤذن المسجد الجامع، وكان أعمى، وأصحابنا يقولون: إنه كذاب، فلم نسمع منه شيئًا، توفي سنة إحدى وسبعين ومائتين بحمص.

وقال ابن ماكولا: وُلد سنة تسع وثلاثين، وتوفي سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة.

قال ابن عساكر: هذا وهم في وفاته، والصواب ما تقدم. انتهى.

ولم يُنبِّه أبو القاسم على المولد، فإن من روى عن هؤلاء الأشياخ كيف يكون مولده في سنة تسع وثلاثين ومائتين، ولعله كان ابن مائة أو غير ذلك، فينظر، لم يذكره المزي ولم ينبه، لِمَ لَمْ يذكره كعادته فيما ينبه عليه من أَوْهَام صاحب "الكمال"؟ وقد أسلفنا قول ابن عساكر: إن النسائي روى عنه، وتبعه على ذلك الصريفيني وغيره، واللَّه تعالى أعلم.

وفي طبقته:

١٣٥ - أحمد بن الفرج بن عبد اللَّه بن عتبة، أبو علي المقرئ، الجشمي (٢)

حدث عن: عباد بن عباد المهلبي، وعبد الرحمن بن مهدي، وسويد بن عبد العزيز.

قال الحافظ الحسين بن أحمد لن عبد اللَّه بن بكير: هو ضعيف.

١٣٦ - وأحمد بن الفرج، المعروف بزُرْقان (٣)

مات سنة ثنتين وثمانين ومائتين، ذكره أبو الحسين ابن المنادي، وزعم أنه قد روى الحديث، وذمه في مذهبه واعتقاده.

ذكرناهما للتمييز.


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٢٢٤، ورقم ١٣٣٦٥) قال الهيثمي (٥/ ٣٢٠): رواه أحمد بإسنادين في أحدهما عمرو بن جابر وثقه أبو حاتم ونسبه بعضهم إلى الكذب. وأبو عوانة (٤/ ٢١٣، ورقم ٦٥٥٠)، والضياء (٦/ ٢٩٩، ورقم ٢٣١٨). وأخرجه أيضًا: البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٢١٥).
(٢) انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(٣) انفرد بترجمته صاحب الإكمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>