للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا كما ترى لم يكن في جيش أبي بكرة كما ذكره، وإنما كان في جيش وحده، ليس لابن أبي بكرة عليه سبيل، وبنحوه ذكره ابن أعثم في "تاريخه"، والمفضل بن غسان، ولعل الموقع لابن حبان وغيره قوله: إذا اجتمعوا فعلى الناس ابن أبي بكرة. وقد اجتمعوا يقينًا، لكن كلام المرزباني فصل ما أجمله غيره، ولعل شعره هذا أخذه من قول الربيع بن ضبيع الفزاري المعمر (١): [المنسرح]

أصبحت لا أحمل السلاح ولا ... أملك رأس البعير إن نفرا

والذئب أخشاه إن مررت به ... وحدي وأخشى الرياح والمطرا

ها أنا ذا آمل الخلود وقد ... أدرك عمري ومولدي حجرا

أبا امرئ القيس هل سمعت به ... هيهات هيهات طال ذا عمرا

واللَّه أعلم.

ولما ذكر الحاكم حديثه قال: مخضرمٌ، وكان خيرًا فاضلا، وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذا أبو عوانة الإسفرائيني، وابن خزيمة.

وقال ابن عبد البر: كان من جلة أصحاب علي.

وفي "تاريخ الموصل": مشهور بالفضل والمحل، قال القاسم بن مخيمرة: كان من أفقه قومه.

وفي "تاريخ دمشق": بعث علي أبا موسى، ومعه أربع مائة رجل عليهم شريح. وذكره مسلم في المخضرمين.

قال يعقوب: جعل علي رجالة مذحج يوم الجمل لشريح.

وقال ابن خلفون في "الثقات": كان من كبار التابعين وفضلائهم.

٢٥٤٥ - (د س) شريح بن يزيد الحضرمي الحمصي المقرئ المؤذن أبو حيوة (٢)

خرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم.

ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" عرفه بالقاضي، قال: وله اختيار في القراءة يروى عنه.


(١) انظر: الأمالي في لغة العرب ٢/ ١٨٧، المستقصى في أمثال العرب ٢/ ١٩٢، حياة الحيوان الكبرى ١/ ١٣٢، خزانة الأدب ٧/ ٣٥٩، زهر الأكم في الأمثال والحكم ١/ ٣١١.
(٢) انظر: تهذيب الكمال ١٢/ ٤٥٥، تهذيب التهذيب ٤/ ٢٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>