عمرو بن دينار وهبًا، فقال: كم أتى عليك؟ قال: ستون سنة.
قال: ينبغي لمن سار منذ ستين سنة أن يكون قد أناخ.
وقال عبد الرزاق: قال أبي: ولي وهب القضاء فلم يحمد، وكان يوسف بن عمر الثقفي أمير صنعاء حبارًا، وهو الذي ضرب وهبًا خمسين سوطًا فى شهر رمضان، فأفطر.
وقال عمرو بن علي: كان ضعيفًا.
وقال الجوزجاني: كان كتب كتابًا في العذر، ثم حديث أنه ندم عليه.
[من اسمه: وهيب]
٥٢٥١ - (ع) وهيب بن خالد بن عجلان الباهلي، مولاهم أبو بكر البصري، صَاحِبُ الْكَرَابِيسِ (١)
قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وعن البخاري: مات سنة خمس وستين ومائة، كذا قاله، وكأنه لم ينظر في الثقات حالة التصنيف.
بيانه: قال أبو حاتم في كتاب "الثقات": مات سنة خمس وستين ومائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة، وكان متقنًا، وقد قيل: إنه مات سنة تسع وستين ومائة.
وفي سنة تسع ذكره الواقدي، وابن قانع زاد: بالبصرة، وخليفة بن خياط في:"تاريخه".
وفي قوله أيضًا: قال أبو داود: مات وله ثمان وخمسون سنة، نظر؛ لإغفاله من "كتاب أبي داود" شيئًا ليس في كتابه، قال الآجري: سمعت أبا داود يقول: تغير وهيب بن خالد، وهو ثقة.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": ثنا موسى بن إسماعيل، قال: قلت لحماد بن سلمة: إن وهيب بن خالد زعم أن علي بن زيد بن جدعان كان لا يحفظ الحديث، فقال: وهيب كان لا يقدر أن يجالس عليًا، إنما كان يجالس عليًا وجوه الناس، رأيت في "كتاب علي": قال يحيى بن سعيد: إسماعيل -يعني: ابن علية- أثبت من وهيب، ويزيد بن زريع أثبت من وهيب، قلت ليحيى بن سعيد: فبشر؟ قال: لم يكن بشر مثل هؤلاء، ثم قال يحيى: اللَّه أعلم، ما كان بشر -يعني: ابن المفضل- ووهيب يعملان عند شعبة في السماع.