للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال عبد اللَّه بن إدريس: كان شعبة لا يستغفر لعباد بن كثير. وقال يعقوب بن سفيان: يذكر بزهد وتقشف، وحديثه ليس بشيء. وذكره العقيلي، والبلخي، وابن شاهين، في جملة الضعفاء.

وقال الساجي: صدوق من أهل الزهد، كثير الوَهْم، منكر الحديث، لا يحفظ. وقال البرقي: ليس بثقة.

وقال ابن عمار: ضعيف، وعباد بن كثير الرملي أثبت منه. وقال العجلي: ضعيف متروك الحديث، وكان رجلا صالحًا.

وقال أبو العرب القيرواني: ثنا أبو الحفاظ الأندلسي، ثنا إسحاق الدبري، ثنا عبد الرزاق، عن أبي مطيع، قال: أخرج عباد بن كثير بعد ثلاث سنين من قبره، لم يُفقد منه إلا شعرات، قال: فعلمنا أن هذا يدلنا على فضله، وكان عندنا ثقة، رحمه اللَّه تعالى.

ولما ذكره ابن حبان نسبه كاهلئا، وقال: وليس هذا بعباد بن كثير الرملي، وقد قال أصحابنا: أنهما واحد. قال ابن المبارك: ما رأيت رجلا أفضل من عباد بن كثير في ضروب الخير، فإذا جاء الحديث، فليس منها في شيء.

قال أبو حاتم: روى عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: كان أحب الفاكهة إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الرطب والبطيخ. فيما يشبه هذا من الأشياء المقلوبة.

وقال ابن خلفون: هو ضعيف عندهم، وكان رجلا صالحًا زاهدًا، كان ابن عيينة يمدحه وينهي عن ذكره إلا بخير، لتعبده وصلاحه. وذكر عمرو بن علي عن عبد الصمد بن عبد الوارث: استخرج عباد بن كثير بعد ثلاثين سنة من موته وهو كهيئة يوم دُفن.

وفي عدة نسخ من "الكامل" لابن عدي: قال ابن المبارك عن شعبة: هذا عباد بن كثير فاحذروا حديثه، والذي في كتاب المزي عنه، عن شعبة: فاحذروه؛ فينظر.

٢٨٧٤ - (بخ ق) عباد بن كثير الرملي الفلسطيني، وقال بعضهم: ابن كثير بن قيس التيمي (١)

قد تقدم عن ابن حبان أنهما واحد، ولكنه لم يرض هذا القول، بل أفرد له ترجمة على حدة، فقال: روى عنه يحيى بن يحيى، وكان يحيى بن معين يوثقه، وهو عندي لا شيء في الحديث؛ لأنه روى عن سفيان، عن إبراهيم، عن عبد اللَّه، عن النبي صلى اللَّه


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٤/ ١٥٠، تهذيب التهذيب ٥/ ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>