حديث أم عطية: "إِذَا خَفَضْتِ فَأَشِمِّي".
وذكره أبو حفض بن شاهين في المختلف فيهم، وفي "الثقات" بعد.
وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم.
وذكره أبو محمد ابن الجارود، والعقيلي، وأبو العرب في: جملة الضعفاء.
وقال النسائي في كتاب "الضعفاء": منكر الحديث.
وفي كتاب "الكنى": ليس بثقة. والذي ذكره عنه ألمزي: لا أدري من هو؟ .
"لم أره في شيء من تصانيفه، فينظر، ويبعد أن يصفه بنكارة الحديث، وبعدم ثقته ولا يدرى من هو، هذا لا يجوز.
وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير، لا يحتج بخبره ولا يكتب إلا للاعتبار.
وقال ابن عدي: له أحاديث حسان، يروي عنه المقدمي، والقواريري، ومحمد بن سلام وغيرهم، وهي أحاديث إفرادات، وفي بعض حديثه ما ينكر.
١٧٩٧ - (ع) زائدة بن قدامة الثقفي، أبو الصلت الكوفي (١)
قال يحيى بن آدم -فيما ذكره الكلاباذي-: أتيت زائدة أسمع منه الحديث، فقال: شاهدين عدلين يشهدان أنك صاحب سنة حتى أحدثك.
قال يحيى: فقلت: ما ظننت أني أعيش إلى زمان أسأل فيه على هذا بينة! قال: فقال زائدة: ما ظننت أني أعيش إلى زمن يسب فيه أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.
وقال علي بن الجعد: مات بالصائفة في السنة التي مات فيها الحسن بن قحطبة سنة ثلاث وستين. وكذا ذكر وفاته القراب.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة مأمونًا صاحب سنة وجماعة، توفي سنة ستين أو إحدى وستين ومائة.
ولما ذكره ابن حبان في "الثقات" قال: كان من الحفاظ المتقنين، كان لا يعد السماع حتى يسمعه ثلاث مرار، وكان لا يحدث أحدًا حتى يشهد عنده عدل أنه من
(١) انظر: تهذيب الكمال ١/ ٤٢١، تهذيب التهذيب ٣/ ٣٠٦، تقريب التهذيب ١/ ٢٥٦، خلاصة تهذيب الكمال ١/ ٣٣٢، الكاشف ١/ ٣١٧، تاريخ البخاري الكبير ٣/ ٤٣٢، الجرح والتعديل ٣/ ٢٧٧٧، نسيم الرياض ٣/ ٤٤٣، الوافي بالوفيات ١٤/ ١٦٩، البداية والنهاية ١٠/ ١٣٤، سير الأعلام ٧/ ٣٧٥ والحاشية، طبقات ابن سعد ٦/ ٢٦٣، الثقات ٦/ ٣٣٩.