الحج، سنة خمس وتسعين، وله ثلاث وسبعون سنة.
وقال الخليلي في "الإرشاد": مقدم على جميع أهل الشام متفق عليه، ويتفرد بحديث: "رَأَى امْرَأَةً مَقْتُولَةً"، وقد تابعه عليه إسحاق بن سليمان الرازي.
وقال أبو داود: الوليد أفسد حديث الأوزاعي، وقال له ابن أبي الحواري: تعرف ما عرضت مما سمعت، قال: لا.
وقال أبو الفرج البغدادي: قال علماء النقل: يروي عن الأوزاعي أحاديث، هي عند الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي، مثل: نافع، والزهري، فيسقط أسماء الضعفاء، ويجعلها عن الأوزاعي عنهم.
وسمى ابن القطان هذا في "الوهم والإيهام": التسوية.
وفي سنة أربع وتسعين، قال ابن قانع: الوليد بن مسلم القرشي، مولاهم أبو الوليد بذي المروة، وهو راجع من مكة شرفها اللَّه تعالى، ويقال: أول سنة خمس، وهو الصحيح.
وفي "العلل" لعلي بن عبد اللَّه: يحيى بن حسان حمل على الوليد بن مسلم، وقال: إنه لم يسمع من الوضين بن عطاء حديث سالم بن عبد اللَّه في الزلزلة، فلما قدم الوليد قلنا له ذلك، فقال: سمعت من الوضين، عن سالم.
٥٢٣٠ - (عخ مد) الوليد بن المغيرة بن سليمان المعافري، أبو العباس المقبري، الأشجعي، مولى غفيرة الأشجعية (١)
وقال ابن يونس: توفي في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين ومائة، كذا ذكره المزي، وكأنه لم ير "كتاب ابن يونس"؛ إذ لو رآه لوجده قد قال: نسبته في موالي أشجع، وهو مولى غفيرة الأشجعية، وقال زيد بن حُباب في حديثه: الوليد بن المغيرة المعافري، ولعله سمع منه بالمعافر، فنسبه إلى المعافر.
وفي كتاب "الموالي" للكندي: مولى امرأة من أشجع بن هريم من بني دهان، يقال لها: غفيرة، وهو والد أبي زيد كبد، وكان الوليد يلي العملات، فكسر خراجًا للبيلكان، فطيفه فيه.
وكان إباضيًا، فلما توفي وكفن أدخل ابنه جماعة من أهل مذهبه، فصلوا عليه في مقرأته قبل أن يخرج، ثم أخرج فقدم أبو زيد الليث بن سعد، فكبر عليه خمسًا، فقيل
(١) انظر: تهذيب الكمال ٣١/ ٩٩، تهذيب التهذيب ١١/ ١٣٦.