وقال الساجي: صدوق، كثير الغلط، صاحب رأي وفقه.
حدثني أحمد بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان مسلم بن خالد ثقة، صالح الحديث، وكان يرى القدر.
قال أبو يحيى: قد روى عنه ما ينفي القدر، ثنا بدر بن مجاهد، ثنا سليمان بن داود قال: سمعت معاذ بن معاذ يقول: أتيته؛ يعني: مسلمًا لأكتب عنه، فسمعت من منزله صوت غناء، وكان معي جالسًا على بابه، فصاح عليه، فكف، ثم عاد إلى الغناء، فصاح عليه، ثم قام فدخل، فخرج أسود، فقال: هو اللَّه إذا ذهبتم يقترح علينا الأصوات.
قال أبو يحيى: ثنا أبو داود، وأحمد بن مدرك، سمعنا قتيبة قال: رأيت الشافعي، ومحمد بن الحسن في حلقة الزنجي.
وفي "كتاب الوهم والإيهام" عن الدارقطني: مسلم بن خالد ثقة.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: يقال في الزنجي: ليس بذاك في الحديث.
وذكره أبو العرب، والبلخي، والعقيلي في "جملة الضعفاء".
وأبو حفص ابن شاهين في جملة الثقات.
وقال ابن السمعاني: اختلف فيه.
وذكره البرقي في باب (من نسب إلى الضعف في الرواية ممن يكتب حديثه).
وفي كتاب. . .: يكنى أبا عبد اللَّه أيضًا.
وَخَرَّجَ ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم.
وجزم ابن أبي عاصم، وابن قانع في آخرين بوفاته سنة تسع وتسعين.
وقال الأشبيلي: لا يُحتج به.
٤٧٠٧ - (بخ د ت سي) مسلم بن زياد الشامي، مولى ميمونة، وقيل: أم حبيبة (١)
قال البخاري: قال إسحاق: ثنا بقية، ثنا مسلم بن زياد قال: رأيت على أنس خفين أبيضين، قلت لبقية: إن ابن المبارك رواه عنك عن محمد بن زياد، فجعل يعجب، وقال: إنما هو مسلم بن زياد.
وقال ابن حبان: ومن زعم أنه محمد بن زياد فقد وَهِمَ.
وفي الشاميين شيخ آخر اسمه:
(١) انظر: تهذيب الكمال ٢٧/ ٥١٤، تهذيب التهذيب ١٠/ ١١٧.