للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن أبي خيثمة: وأخطأ إبراهيم -أيضًا- في كنيته؛ إنما هو أبو عبد اللَّه. وقال الدارقطني: دُفِنَ بالحصين مقبرة مرو. وفي "تقييد المهمل" للجياني اسمه: عامر، ويكنى أبا عبد اللَّه، وكذا ذكره ابن السكن وغيره.

وفي "تاريخ نيسابور" للحاكم: قال عبد المؤمن بن خالد الحنفي: مات بريدة في دار أبي، وأوصى أَنْ لا يُدْفَن على الجادة، وأن يرش قبره ماء، ويشق كفنه إلى رجليه يلي الجانب الأيمن، فحفر له على الجادة فسقط اللحد، قال: فنحوه عن الجادة ودفنوه.

قال الحاكم: وكان بريدة يقول: إنه ربع الإسلام، روي عنه أن النبيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يُسَميه بريدة الزائدة، وذلك أنه كان إذا غزا أصحاب النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حمل بريدة أزواد ستة عشر أو سبعة عشر رجلا منهم على ظهره، في سبيل اللَّه تعالى. وفي "معرفة الصحابة" للطبري: قال بريدة: كنت أول من دخل خيبر فقاتلت؛ حتى رئي مكاني وعليَّ ثوب أحمر، فما علمت أني ركبت في الإسلام ذنبًا أعظم منه للشهرة.

وفي "كتاب الصريفيني": غَزَا مع النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ست عشرة غزوة، وتكنيته بأبي سهل وهم، انتهى.

المزي كَنَّاه أبا سهل وأبا الحصيب وقد أسلفنا قول من قال: هما وهم. وقال أبو داود: مات بخراسان.

وفي قول المزي: قال ابن سعد مات سنة ثلاث وستين بخراسان، وقال أبو عبيد: مات سنة ثلاث وستين، زاد غيره: وهو آخر من مات بخراسان، نظر لا أدري ما معناه. وفرَّق ابن أبي خيثمة بينه وبين بريدة الخزاعي ويشبه أن يكونا واحد، واللَّه أعلم؛ لأن أسلم من خُزاعة. وذكره البخاري في فصل: (مَنْ مات من بين الستين إلى السبعين، أيام يزيد).

٧١٠ - (س) بُرَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ فَرْوَةَ الأسْلَمِيُّ (١)

ذكره ابن فتحون في "معرفة الصحابة"، مزيلا به على أبي عمر ابن عبد البر.

وقال الحافظ أبو موسى المديني في كتابه "معرفة الصحابة": ذكره عبدان في "الصحابة"، وذكر له حديث: (بعث زيد بن الدَّثنة وخُبيب بن عدي). قال أبو موسى: هكذا رواه وأورده، والمحفوظ أن هذا الحديث عن أبي هريرة.


(١) انظر: التاريخ الكبير ٢/ ١٤١، الثقات لابن حبان ٤/ ٨١، الجرح والتعديل ٢/ ٤٢٤، الكامل في الضعفاء ٢/ ٦١، تهذيب الكمال للمزي ٤/ ٥٥، تهذيب التهذيب لابن حجر ١/ ٣٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>