الذين يروون حديث الأذان عن أبيهم، عن جدهم، فقال: قد أدركت أنا أحدهم، وأراه إبراهيم، ولم أسمع منه، وكان أضعفهم. زاد عنه أبو العرب القيرواني الحافظ: وكانوا ضعفاء.
١٨٦ - (خت ق) إبراهيم بن إسماعيل بن مُجَمِّع (١)
خرج ابن البيع حديثه في "مستدركه".
وقال البخاري في "التاريخ الكبير": يروي عنه، وهو كثير الوَهْم عن الزهري، وقال وكيع: عن إبراهيم، عن عمرو بن دينار، عن أبي هريرة -يرفعه-: "الرجل أحق بهبته ما لم يثب منها".
قال أبو عبد اللَّه: فيه نظر في إسناده.
وقال في كتاب "الضعفاء": يروى عنه، وهو كثير الوهم عن الزهري، وعمرو بن دينار يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم.
وقال الساجي، فيما ذكره ابن حزم: منكر الحديث. ويشبه أن يكون وَهْمًا، والذي في كتاب "الجرح والتعديل" للساجي: ضعيف، وإسماعيل أبوه ضعيف، عنده مناكير، روى أبو نعيم عنه نسخة لا يتابع على بعضها.
وقال الحافظ أبو عبد اللَّه محمد ابن أبي بكر ابن خلف، المعروف بابن الموَّاق في كتابه "بغية النقاد": لا يحتج به.
وذكره ابن الجارود وأبو العرب في جملة "الضعفاء".
وفي "كتاب الآجري": سُئل أبو داود عنه، فقال: ضعيف متروك الحديث، سمعت يحيى يقوله.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير": كان شديد الصمم، وكان يجلس إلى جنب الزهري، فلا يكاد يسمع إلا بعد كدٍّ.
وقال أبو أحمد الجرجاني: ولإبراهيم هذا أحاديث غير هذا، اقتصرت منه على ما ذكرت، وهو قريب من إبراهيم بن الفضل المدني.
(١) انظر: الضعفاء الصغير ١/ ١٦، والجرح والتعديل ٢/ ٨٤، والكامل في ضعفاء الرجال ١/ ٢٣٢، وتهذيب الكمال ٢/ ٤٥، وتهذيب التهذيب ١/ ٦٢.