للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٣٧ - (خ م ت س ق) عبد اللَّه بن عروة بن الزبير بن العوام، أبو بكر الأسدي (١)

ذكر ابن سعد له من الولد: صالحًا، وعائشة، وسلمة، وسالمًا، ومسالمًا، وخديجة، وصفية، وقد روى عنه الزهري، وكان قليل الحديث.

ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: كان خطيبًا فصيحًا بليغًا، وثقه ابن عبد الرحيم وغيره.

وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذلك أبو عوانة، والطوسي، والدارمي، والحاكم.

وفي كتاب الصريفيني: بقي إلى قريب العشرين ومائة، قاله بعض المصنفين من المتأخرين.

وقال ابن قتيبة: كان من أخطب الناس وأبلغهم، وكان يشبه بخالد بن صفوان في البلاغة.

وفي "تاريخ المنتجيلي": عَمِيَ قبل موته، وله عَقِبٌ بالمدينة.

وفي كتاب الزبير: عن حماد بن عطيل الليثي قال: رأيت عبد اللَّه بن عروة في سنيات خالد بن عبد اللَّه بن الحكم بن أبي العاص، وكان خالد واليًا لهشام بن عبد الملك سبع سنين، فقحط المطر في تلك السنين، فكان يقال لها: سنيات خالد، فجلا الناس من بادية الحجاز فلحقوا بالشام، فكان الناس يدخلون مربده بالفرع يتغدون ويتعشون فما زال كذلك حتى أحيى الناس.

وكان يهدم ويكسر الوشع إذا أصاب الناس جهد، وكان عبد اللَّه مصلحًا، مثمرًا للمال، يبذله في حقه، ويرغب في الأجر وحسن الذكر، وهو صاحب أبي وجزة الذي كان يعطيه، ويأخذ له في كل عام من آل الزبير من جداد نخلهم بالفرع كل عام ستين وسقًا على أن يقتصر بمدحه عليهم، وفيه يقول أبو وجزة السعدي يمدحه:

لعَمْرُك ما زادُ ابن عُزوَة بالّذِي ... لَهُ دونَ أيدِي القوم قُفْلٌ ومِفْتَحُ

وما ظِلُّهُ عَنْهُم يَضِيقُ، وما تُرَى ... رِكابُ أبي بكْرٍ تُصَان وتُمْسَحُ

وأبيضُ نهَّاضٌ بكُلّ حَمَالةٍ ... فلا ساعلٌ فيها ولا مُتَنَحنِحُ


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٥/ ٢٩٦، تهذيب التهذيب ٥/ ٣١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>