كتب الأنساب: للكلبي، والبلاذري، والزبير فمن بعدهم يذكرونه من أنفسهم، ويسوقون نسبه، كما ذكره ابن سعد وغيره، واللَّه تعالى أعلم.
وقال ابن القَطَّان: جملة أمره أنه من أهل الصدق، وقد ضعَّفه يحيى في رواية، ووثَّقه في أخرى، وكان الثوري يحمل عليه من أجل القدر، زعموا أنه خرج مع محمد بن عبد اللَّه بن الحسن، وروايته عن أبي قتادة مُرسلة، وقاله أيضًا الطحاوي. انتهى، وهذا يرد قول الحافظ المزي، روى عن أبي قتادة.
٤٤٠٩ - (ع) مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيُّ أبو عبد اللَّه، وقيل: أبو الحسن مدني (١)
قال الحاكم النيسابوري: قال ابن المبارك: رأيت محمد بن عمرو بن علقمة ولم يكن به بأس.
وقال يعقوب في مسنده "الفحل": هو وسط وإلى الضعف ما هو.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: مات سنة أربع، أو خمس وأربعين ومائة، والمزي زعم أن ابن حِبَّان وثقه، ولم يذكر هذا من عنده وهو يأتي في كتابه من غير فصل.
وقال ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة: محمد بن عمرو بن علقمة الليثي من أنفسهم، تُوفي بالمدينة سنة أربع وأربعين ومائة في خِلافة أبي جعفر المنصور، وكان كثير الحديث يُستضعف وذكره في موضع آخر؛ فقال: قال محمد بن عمر: تُوفي سنة أربع وأربعين، وهذا هو الذي نقله المزي عن محمد بن عمر، وأورده بوساطة الكلاباذي.
في "كتاب العقيلي" عن يحيى بن معين: ابن عجلان أوثق من محمد بن عمرو بن علقمة، ولم يكونوا يكتبون حديث محمد بن عمرو، حتى اشتهاه أصحاب الإسناد، فكتبوه وهو أحبُّ إليَّ من ابن إسحاق.
وقال أبو العرب في كتابه "الجرح والتعديل": فأمَّا محمد بن عمرو بن علقمة فهو ثِقة، كذا قالوا.
وذكره ابن شاهين في جملة الثقات، وابن الجارود في جملة الضعفاء.
وقال الخليلي: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس