وقال في ترجمة جعفر بن ربيعة في كتابيه: قال يحيى بن بكير: مات جعفر سنة ست وثلاثين، فيشبه أن يكون قد تداخلتَا عليه، أو نقله من غير معتمد، واللَّه تعالى أعلم.
وأما إنكاره على صاحب "الكمال" ذكره في الرواة عنه سَلم بن زرير، وقال: والمعروف أنه من رفاقه في الرواية عن أبي رجاء العطاردي، فغير منكر أن يكون رفيقه ويروي عنه، فقد عهدنا الشيوخ يروُون عن تلاميذهم، فضلا عن النظراء، اللهم إلا أن يُبدي علة غير هذه، فيقبل.
٩٩١ - (د) جعفر بن الحارث، أبو الأشهب النخعي، الواسطي الأعمى (١)
روى عن: منصور بن زاذان، والعوام بن حوشب، وأشعث بن عبد الملك الحمراني، وعبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة، وأبي هاشم الرماني. روى عنه: إسماعيل بن عياش، ومحمد بن يزيد الواسطي، ويزيد بن هارون، وأبو عاصم النبيل، وموسى بن إسماعيل المنقري، ومحمد بن عبد اللَّه الخزاعي البصرى.
ذكره بحشل في "تاريخ واسط". وذكر الدوري عن يحيى بن معين أنه ليس حديثه بشيء. وفي موضع آخر: ليس هو ثقة. وقال أبو عبد الرحمن النسائي: ضعيف. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وفي "تاريخ البخاري": قال يزيد بن هارون: كان ثقة صدوقًا. وقال أبو حاتم: شيخ، ليس بحديثه بأس. وقال أبو زرعة الرازي: لا بأس به عندي.
وقال الحاكم في "تاريخ نيسابور": جعفر بن الحارث بن جميع بن عمرو بن الأشهب النخعي، من أتباع التابعين ومن ثقات أئمة المسلمين، وُلد ببلخ، ونشأ بواسطة، ثم سكن نيسابور، ودخل الشام فأكثر عنه ابن عياش وغيره من الشاميين، ولهم عنه أفراد، وأكثر الأفراد عنه لأهل نيسابور، وقد كان أبو علي الحافظ جمع حديثه وقرأه علينا. وقال أبو حاتم ابن حبان: هو ثقة ثقة، وليس هذا بأبي الأشهب العطاردي، ذاك بصري. وهذا من أهل واسط وجميعًا ثقتان.
وقال في كتاب "المجروحين": كان ممَّن يخطئ في الشيء بعد الشيء، ولم يكثر خطؤه حتى صار من المجروحين في الحقيقة، ولكنه ممن لا يحتج به إذا انفرد، وهو