وزعم المزي أن ابن قانع قال: توفي ببابسير، وأغفل من "تاريخه" إن كان نقله منه ثقة. وأنشد له ابن عساكر:
يقولون مخلوق كلام إلهنا ... وذلك مهجور من القول منكر
أيخلق ربي منه شيئًا فخلقه ... يبيد ثم يفنى ثم يحيا وينشر
فما قال هذا القول أخبار من مضى ... ولا عالم عنه الرواية تؤثر
فإن كان هذا منزلا في كتابنا ... أجبنا سراعًا لا نصد فنكفر
وإن كان من قول النبي محمد ... أجبنا وقلنا سنة تؤخر
وإلا فما بال التقحم هكذا ... على غير شيء يستبان ويبصر
وقال أبو زكريا يزيد بن محمد الأزدي في "تاريخ الموصل": روى عن عفيف بن عطاء وغيره وهو قديم الموت، روى عنه أبو عبد الملك القارئ، وسلمة بن أحمد بن أبي نافع.
٣٩١٥ - (٤) علي بن بذيمة، الجزري، الحراني، أبو عبد اللَّه، السوائي، مولى جابر بن سمرة، كوفي الأصل (١)
قال البخاري: يقال: مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة، كذا ذكره المزي وفيه نظر؛ لأن البخاري لما ذكر من روى عنه قال: يقال: أبو عبد اللَّه، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
فلفظة يقال: هل هي راجعة إلى التكنية أو إلى الوفاة، وهي إلى التكنية أقرب.
وقال الجوزجاني: زائغ عن الحق معلن به.
وذكره أبو عروبة في الطبقة الثانية من أهل حران.
وذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات"، وقال: مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
وذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات"، وقال: قال يحيى بن معين فيه: ثقة ليس به بأس، وعن أحمد بن حنبل: ثقة، وكان فيه شيء.
(١) انظر: تهذيب الكمال ٢/ ٩٥٥، تهذيب التهذيب ٧/ ٢٨٥، ٤٩٥، تقريب التهذيب ٢/ ٣٢، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ٢٤٣، الكاشف ٢/ ٢٧٩، تاريخ البخاري الكبير ٦/ ٢٦٢، تاريخ البخاري الصغير ٢/ ٣٢، الجرح والتعديل ٦/ ٩٦٢، ميزان الاعتدال ٣/ ١١٥، لسان الميزان ٧/ ٣١٠، المغني ٤٢٢٦٠، طبقات ابن سعد ٧/ ٣٢٦، معرفة الثقات ١٢٨٩٠، تاريخ الثقات ٣٤٤ أحوال الرجال ٣١٦، التمهيد ٣/ ١٧٧، الثقات ٧/ ٢٠٧.