الكوفي، قال: ثواب، يكتب حديثه وليس بالقوي. وقال أبو علي الطوسي وابن خلفون لما ذكره في الموالي في "الثقات": أرجو أن يكون صالح الحديث.
٨٩٩ - (بخ م ٤) ثَوبان بن بُجْدُد، وكناه المزي: أبا عبد الرحمن (١)
وفي كتاب "الاستيعاب": أبو عبد اللَّه أصح، روى عنه أبو سلام الحبشي، وكان ثوبان ممَّن حفظ عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وأدى ما وعى. وذكره أبو عبد الرحمن السلمي في أهل الصفة. وأنشد له المرزباني في المعجم:
إني لمولى رسول اللَّه يعرف لي ... ذاك البرية أهل الدين والشرف
أصلي ملوك بني الأحرار يقدمه ... والفرع من هاشم ذي النبل والسلف
وقال أبو سليمان ابن زبر، وأبو منصور الباوردي: سكن دمشق. وذكر البغوي أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم اشتراه بالمدينة، وتوفي في خلافة معاوية.
وذكر الحافظ أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد القاضي في "تاريخ حمص": ثوبان بن جدد، ويقال: يجدد، منزله بحمص في حمام حاتم، وصف لنا ذلك محمد بن عوف، وقال: أنا أعرف داره وخلف عقبان، بها رجلا يقال له: ثوبان، وهو الذي خربها ثم مات من بعد ذلك. قال أبو القاسم: مات بحمص في إمارة عبد اللَّه بن قرط، وحبس داره على مهاجري فقراء الهان.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة الأوسط": ليس له عقب. وفي "التاريخ الكبير": زعم مصعب أن الأسد هجم عليه، فقال: أنا ثوبان مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فوئَى الأسد مستشعرًا بذنبه.
وقال ابن أبي خيثمة: كذا قال، وإنما يُروى هذا عن سفينة. وفي "تاريخ القدس": له بحمص دار ضيافة.
وفي قول المزي: ذكرء ابن سعد في الطبقة الثالثة من موالي النبي صلى اللَّه عليه وسلم. نظر، لأن ابن سعد لم يذكر في كتابه هذه الترجمة، إنما ذكر الطبقة الثالثة طبقة الخدم وذكره فيهم.