للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نحن قتلنا حابسًا في عصابة ... كرام ولم نترك بصفين مُغْضبا

وقال جبير بن نفير: أُري خارجة بن جزء العذري رؤيا، فأتى حابسًا فقال: أُريت أني أتيت باب الجنة، فإذا أنا بمصراعيْن طويليْن وأنت معي، وإذا حائطهما شوك طويل، فذهبنا لنلج من بابها فمنعنا، فكأنه جعل لي جناحان فطرت حتى دخلتها، فإذا أنا فيها ملقى منبطح، ثم رأيتك دخلت تمشي من بابها. فقال حابس: تلك الشهادة. فكان كما قال.

وفي "كتاب أبي أحمد العسكري": حابس بن سعد الطائي، وقد روى عن جابو بن حابس، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وقيل: إنه ابنه. وفي حابس يقول الشاعر:

لما رأى عكاف الأشعريين ... وحابسًا يستن في الطائين

وذكره في الصحابة: أبو منصور الباوردي، وأبو القاسم البغوي، وأبو حاتم ابن حبان البستي، وأبو عمر ابن عبد البر، وأبو نعيم الأصبهاني، وابن منده، وأبو القاسم الحمصي، وقال: كان بحمص، ثم ارتحل إلى مصر. كذلك قال: محمد بن عوف، وسليمان البهراني، وأبو سليمان بن زبر، ومحمد بن جرير الطبري، وغيرهم. بل ولا أعلم متخلفًا عن ذكره منهم.

والذي قاله المزي: يقال: إن له صحبة. لا أعلم له فيه سلفًا، واللَّه تعالى أعلم. وذكر المزي عن صاحب "تاريخ حمص" أنه قضى في عهد عمر. انتهى، وقد بيَّنَّا أنه لم يقض شيئًا.

١٠٤٤ - (خ ت) حابس التميمي، والد حيَّة، بصري (١)

زعم المزي أن يحيى ابن أبي كثير روى عن ابنه، عنه، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم: "لا شَيْءَ فِي الْهَامِ".

قال: وقيل: عن يحيى، عن حية، عن أبيه, عن أبي هريرة. انتهى كلامه، وفيه تمريض لصحبته؛ لأنه لم يُصرح بها أولا، وذكر هذا وهو مُشعر بألا صحبة له، وفي ذلك نظر لما ذكره أبو حاتم: له صحبة، روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه سمعه


(١) انظر: ٤٨٧ تهذيب التهذيب ٢/ ١٢٧، تقريب التهذيب ١/ ١٣٧، الجرح والتعديل ٣/ ٢٩٢، الثقات ٣/ ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>