ذكره المزي، وهو غير جيد لأمرين:
الأول: بينما كان طائيًا فصار جدليًا، وأين جديلة من طيئ.
الثاني: زيد أبو أدد، ليس هو ابن كهلان، إنما هو من يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان، فسقط له من زيد إلى زيد، واللَّه تعالى أعلم.
وزعم المزي أن ابن سعد ذكره في الطبقة الثالثة من أهل الشام، لم يزد شيئًا، وذكر وفاته من عند جماعة غيره في سنة ست وعشرين ومائة وهي ثابتة عنده كما ذكرها من عند غيره.
قال ابن سعد: له أحاديث، مات في خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك سنة ست وعشرين ومائة، وفي موضع آخر: أنبا بذلك محمد بن عمر.
وفي قوله أيضًا: ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وذكر وفاته من عند غيره كما أسلفناه سنة ست وعشرين وهي ثابتة عنده كما ذكرها من عندهم، وذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الثانية من أهل الشام.
٥٢٧٦ - (م ٤) يحيى بن الجزار العرني الكوفي، مولى بجيلة، لقبه زبان، وقيل: ابن زبان (١)
قال محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة: كان يغلو في التشيع، وكان ثقة وله أحاديث.
وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب "الثقات"، وأغفل منه إن كان رآه، روايته عن عبد اللَّه بن مسعود.
وخرج أبو عوانة الإسفراييني حديثه في: "صحيحه"، وكذلك ابن البيع النيسابوري، وأبو علي الطوسي، وابن حبان.
وقال العجلي: كوفي ثقة، وكان يتشيع.
وفي "كتاب العقيلي": قال الحكم -يعني: ابن عتيبة-: كان يغلو في التشيع، وكان يحدث عن علي، ولم يسمع منه إلا ثلاثة أشياء.
وفي "كتاب المنتجالي": عن يحيى بن سعيد: كان يفرط؛ يعني: في التشيع. وفي "كتاب المراسيل" لأبي محمد: عن حرب سئل أبو عبد اللَّه: يحيى الجزار سمع من علي؟ قال: لا.
(١) انظر: تهذيب الكمال ٣١/ ٢٥١، تهذيب التهذيب ١١/ ١٦٨.